قال مسؤولون إنّ الطائرات التي تحمل إمدادات جديدة إلى باكستان تتواصل لتشكل جسرا جويا إنسانيا إلى الدولة التي اجتاحتها الفيضانات مع تجاوز عدد القتلى 1200 شخص، مع تعرض العائلات والأطفال بشكل خاص لخطر الإصابة بالأمراض والتشرد، وفق ما نقلت صحيفة «جارديان»، البريطانية. وكانت الرحلة التاسعة من الإمارات العربية المتحدة والأولى من أوزبكستان هي أحدث رحلة هبطت في إسلام أباد خلال الليل، حيث تواصلت عملية الإنقاذ المدعومة من الجيش في أماكن أخرى في البلاد ووصلت إلى أكثر من 3 ملايين شخص تضرروا من الكارثة. الرياح الموسمية والفيضانات غير العادية المسؤول الأول وألقى المسؤولون باللوم على الرياح الموسمية والفيضانات غير العادية بسبب تغير المناخ، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، الذي دعا العالم في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى التحرك للتعامل مع هذه الأزمة المميتة. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان، اليوم، إن الطائرات جلبت موادا غذائية وأدوية وخياما، وكان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف يعتزم السفر إلى الإمارات يوم السبت لكنه أرجأ الزيارة لزيارة المناطق المتضررة بالفيضانات في الداخل. أبرز الدول التي وصلت منها مساعدات إلى باكستان ووفق صحيفة «جارديان»، تلقت باكستان مساعدات من الصين والمملكة العربية السعودية وقطر وتركيا وأوزبكستان والإمارات ودول أخرى، وهذا الأسبوع، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها ستقدم 30 مليون دولار «26 مليون جنيه إسترليني»، من المساعدات لضحايا الفيضانات. كما تلقي باكستان باللوم على أزمة المناخ في هطول الأمطار الموسمية الغزيرة التي تسببت في الفيضانات، وقال عاصم افتخار، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في إفادة صحفية سابقة إن الأزمة أعطت مصداقية لتحذيرات تغير المناخ من العلماء، وقال: «هذه ليست مؤامرة ، هذه حقيقة وعلينا أن نكون يقظين». وفيضانات هذا العام هي الأشد التي تراها باكستان وطال تأثيره أكثر من 33 مليون شخص.