يوم أبى أن يمر بسلام قبل أن يُغيب البسمة من على وجوه الإخوان، فالبداية من تونس حيث إزاحة حزب النهضة ويمثله الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقى بأمر شعبى عن المشهد الرئاسى ليفوز الباجى السبسى ممثل حزب نداء تونس فى الانتخابات الرئاسية قبل إعلان قناة «الجزيرة مباشر مصر» التى تتبنى سياسة قطرية مناوئة للنظام السياسى المصرى فى بيان لها أذاعته على شاشتها إغلاق مكتبها فى الدوحة لحين توافر الظروف لمعاودة البث من القاهرة مجدداً. الساعات التى فصلت بين جملة الأخبار الحزينة حملت ردود فعل من أنصار جماعة الإخوان رصدتها صفحات التواصل الاجتماعى، من بينها «الفيس بوك» فى تعليقات المتابعين، «أحمد عبدالعزيز» علَّق على قرار إغلاق قناة «الجزيرة» القطرية قائلاً: «الذى يصف إغلاق قناة الجزيرة بالهزيمة يشبه المسطول الذى يسير مترنحاً فى آخر الليل»، بينما أشارت شيماء جمعة إلى أن «إغلاق منبر الإخوان محاولة للتعتيم على كارثة يعد لها بالليل»، فيما اعتبر عبدالعزيز مجاهد أنه بفوز السبسى «سوف تنطلق شرارة الأمل مرة أخرى». د. محمد عزالعرب، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية اعتبر أن أمس الأول بمثابة صفعة على وجه الإخوان، فسقوطهم شيئاً فشيئاً يحمل رسالة إلى العالم بإبعاد الأحزاب فى ليبيا وتونس والأردن عن المشهد كاملاً، ومحاولة حصارهم فى الإقليم برمته، علاوة على إغلاق قناة «الجزيرة» بعد فشلها فى تغيير سياستها المناوئة. جماعة الإخوان الإرهابية، بحسب «عزالعرب» حاولت مراراً الضغط خليجياً على السعودية والإمارات وفقاً لحجم نفوذها لتبنى سياسة قطر المناوئة للنظام السياسى فى مصر، لكن هذه الدول رفضت، نظراً ليقينهم بأن الإخوان ظاهرة ستختفى يوماً.