أضرب موظفو إدارة التسكين عن العمل بمبنى المحافظة ببورسعيد، اليوم الاثنين، بعد قيام أحد المواطنين، ويدعى شبل شبل رمضان، عامل مرحاض عمومي، بإلقاء جردلين من الفضلات الآدمية على عدد من الموظفين أثناء جلوسهم على مكاتبهم بإدارة التسكين. وقال المهندس هشام عكاشة، مدير التسكين بالمحافظة: «شكونا إلى محمود مطاوع سكرتير عام المحافظة فأمر بتنظيف المكاتب ورشها بمواد التنظيف ومعطر، وأكدنا له أننا لا نتحمل الإهانات المتكررة من طالبي السكن خاصة وأننا موظفون محترمون نؤدي عملنا على أكمل وجه، كما أن الأمن لم يهتم بالإمساك بالمتهم وقت الحادث». وأوضح عكاشة أنه تم تخصيص شقة حجرة وصالة بمساكن اللبانة لشبل، و«حذرناه من أن الشقة مقتحمة فأكد لنا أنه سيعمل على إخلائها، وعندما فشل جاء لنا مرة ثانية وقال أريد مساحة أكبر لأن ابنتي تسكن معي، فأمرنا بتخصيص سكن في منطقة الأمل الجديدة، ثم قدمت طليقته طعنا بأن ابنتهما تسكن معها باعتبارها حاضنة لها فرفضنا طلبه، فقام بإلقاء الصرف الصحي علينا». وأكد أنهم كموظفين يعانون من مشكلات عديدة، مثل اقتحام غير المستحقين للمساكن التي ستخصص لآخرين مستحقين، بينما لا يهتم الأمن بإخراج المقتحمين من المساكن. وأضاف أن اللواء سامح رضوان، مدير الأمن، أكد أنه سينظم حملات يوم الأربعاء القادم لإخلاء أكثر من 200 شقة بالمحافظة. وطلب السكرتير العام من مدير الأمن تخصيص عدد من الجنود لحماية الموظفين والمبنى من الاعتداء اليوم. وعلى جانب آخر، قام العشرات من المواطنين بالتظاهر أمام مبنى محافظة بورسعيد للمطالبة بتخصيص مساكن لهم، وادَّعوا أنهم كانو يقطنون بمنطقة زرزارة العشوائية بحي الضواحي ولم يحصلوا على شقق، وذلك بعد أن تم هدم آخر العشش وتسليم آخر دفعة من أهالي المنطقة 1870 شقة سكنية في 78 عمارة بمنطقة الأمل بنفس الحي. ومثَّلت هذه المنطقة صداعا للمحافظة منذ أكثر من 20 عاما ولم يستطع عدد من المحافظين حل مشكلتها، حيث يحصل ساكن العشة على ضقة فيعود لعشته ويبيع الشقة التي حصل عليها، أو يأتي غيره ليسكن مكانه ويحصل على شقة أخرى. وأمر اللواء أحمد عبدالله، محافظ بورسعيد، بتسليم المساكن والبدء فورا في حفر المنطقة لبناء عمارات سكنية عليها، بعد أن خصص لها مجلس الوزراء 100 مليون جنيه. وذكر مصدر مسؤول بمديرية الإسكان أن هذه الحالات لم يتم بحثها ولا تستحق، لأنها حصلت على شقق سكنية من قبل أو ليس لهم ملفات بالمديرية، وتوجد فقط 27 حالة سيتم النظر في تظلماتهم.