أعربت والدة الطالبة «ناريمان أحمد صالح»، الحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة 2022 للمكفوفين، عن سعادتها بتفوق ابنتها، وأكدت أنها تحملت عناء ومشقة السفر من محافظة البحيرة إلى محافظة الإسكندرية لتحقيق هدفها في التفوق، وكانت جدتها أكبر سند لها في مشوار تفوقها، حتى حصولها على المركز الأول. والدة «ناريمان»: كنت بانتظرها في الشارع وأشارت والدة الطالبة الأولى على الثانوية العامة 2022 للمكفوفين إلى أنها توقعت حصول ابنتها على المركز الأول، نظراً لكونها متفوقة في شتى مراحل تعليمها، وقالت إنها كانت ترافق ابنتها طوال اليوم الدراسي، «مكنتش بأقدر أسيبها، كنت بأقف ليها في الشارع، هي بنتي الوحيدة مع شقيقين، الكبير في صيدلة، والتاني في رابعة ابتدائي». والتقطت «ناريمان» أطراف الحديث من والدتها، قائلةً إنها تعد أسرتها دائماً بأنها تسعي لتحقيق حلم والدها، وتكون من الطلاب الأوائل على مستوى الجمهورية، وأضافت: «وعدت والدي أن أكون ضمن أوائل الثانوية العامة قبل ما يموت، والحمد لله حققت حلمه ووعدي». «ناريمان» تحلم بتكرار نموذج طه حسين وأشارت «ناريمان»، الحاصلة على المركز الأول في الثانوية العامة 2022 للمكفوفين، إلى أن هدفها هو أن تسير على درب الدكتور طه حسين، حيث تسعى إلى تأليف العديد من الكتب في المجال الأدبي، كما أنها لديها عدد من المؤلفات، مضيفة أنها تتلقى دعماً من أسرتها ومدرستها. «يا ناريمان اصحي انتي طلعتي الأولى علي الجمهورية في الثانوية العامة»، بتلك الكلمات ودموعها تنهمر من فرحتها، تابعت «ناريمان» حديثها عن نبأ تلقيها حصولها على المركز الأول في الثانوية العامة للمكفوفين، مشيرة أنها كانت نائمة وقت إعلان النتيجة من شدة خوفها. السعي للتفوق وتحقيق حلم والدها الراحل وتابعت «ناريمان» قائلةً: «وقتها ما صدقتش نفسي، كنت حاسة إني بأحلم، وصحيت على هذا الخبر المفرح الذي غمرني بالسعادة»، وأضافت أنها كانت تسعى دائما للتفوق لتحقيق هدف والدها المتوفي، حيث واصلت المذاكرة ليلاً ونهاراً، سعياً لتحقيق هذا الحلم. وتابعت «ناريمان» بقولها: «كنت خايفة محققش حلم والدي»، مشيرةً إلى أنها شعرت بحالة من التوتر، لكنها كانت علي يقين أنها ستكون ضمن أوائل الجمهورية في الثانوية العامة. رسالة أولى الجمهورية للمكفوفين لطلاب الثانوية ووجهت «ناريمان» رسالة إلى طلاب الثانوية العامة، بضرورة السعي لتحقيق النتيجة المرجوة وتنظيم الوقت، حتي يتمكنوا من التوازن بين الدراسة والترفيه، واختتمت حديثها قائلةً: «اللي عنده حلم يستعين بالله وهيحققه».
