عثرت الأجهزة الأمنية بالجيزة في الساعات الأولى، من صباح اليوم، على جثة شاب متعفنة داخل «بلكونة» شقته في منطقة الوراق، ونقلت الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، ومعرفة هل توجد شبهة جنائية من عدمه. كما قررت النيابة العامة أخذ عينات من جثمان المتوفي وإجراء تحليل الكشف عن تعاطي المواد المخدرة من عدمه وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة إجراء تحرياتها حول الواقعة وملابساتها، كما قررت التحفظ على كاميرات المراقبة في محيط عقار سكن المتوفي تمهيدًا لتفريغها لكشف ملابسات الواقعة. بداية البلاغ تلقى مأمور قسم شرطة الوراق من إحدى السيدات تفيد بأنها في أثناء تواجدها في بلكونه شقتها لنشر الغسيل شاهدت شخص ملقي في أرضية «البلكونة» في إحدى الشقق السكنية في العقار المجاور لها. وأضافت السيدة أنَّها بالاشتراك مع الجيران طرقوا باب الشقة لكن دون استجابة، وبالانتقال وعقب استئذان النيابة العامة تمّ دخول الشقة وتبين انبعاث رائحة كريهة، وبالتوجه إلى بلكونة الشقة تبين العثور على جثة منتفخة وفي حاله تعفن كامل. وبالفحص تبين أنَّ الجثة لصاحب الشقة ويدعى «محمد.أ.ز» (25 سنة)، وتبين أنَّه يرتدي كامل ملابسه الداخلية والخارجية، كما تبين سلامة جميع منافذ الشقة وعدم وجود بعثرة في محتوياتها. التحريات وكشفت التحريات أنَّ الشاب المتوفي يقيم في الشقة بمفرده بعد وفاة والديه، وأضافت التحريات أنَّه مدمن للمواد المخدرة، ورجحت التحريات أنَّ سبب الوفاة هو تعاطي الشاب المتوفي جرعة مخدرات زائدة، وتمّ تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي أصدَرت قراراتها المتقدمة.