عبرت أسرة الطالبة «ريم عيسى عبدالقادر البدوي»، صاحبة المركز الأول على الشهادة الثانوية الأزهرية للمكفوفين، عن سعادتها البالغة بنجاح ابنتهم وتفوقها دراسياً وحصولها على مجموع 617 درجة، بنسبة مئوية 97.94%. وقالت «سميرة»، والدة الطالبة «ريم البدوي»، في تصريحات ل«الوطن» إن الأسرة كانت تنتظر إعلان نتيجة الشهادة الثانوية الأزهرية، معربةً عن سعادتها بقولها: «فضل من الله تعالى، ريم متفوقة دراسياً من صغرها وكانت تحب دراسة الأزهر»، موضحة أنهم أسرة مكونة من 6 أفراد، الزوج مهندس زراعي على المعاش، و«ريم» لديها 3 أشقاء، هي الشقيقة الثانية، ولديها شقيقتها الكبرى طبيبة علاج طبيعي، والآخرين في مراحل تعليمية مختلفة. الثانوية الأزهرية.. تحقيق الحلم وأضافت أن ابنتها «ريم» متفوقة منذ صغرها، ودائماً ما كانت تحصل على المراكز الأولى في الشهادات الدراسية، سواء الابتدائية أو الإعدادية، وتابعت: «الحمد لله واصلت مشوار تفوقها دراسياً بحصولها على المركز الأول على الشهادة الثانوية الأزهرية»، مشيرةً إلى أن ابنتها تحلم بالالتحاق بكلية اللغات والترجمة. سعادة الأسرة بمكالمة شيخ الأزهر وعبرت والدة الطالبة «ريم»، عن سعادتها باتصال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حيث أخبرها بحصول ابنتهم على المركز الأول في الشهادة الثانوية الأزهرية، مقدماً لهم التهنئة بالتفوق، وأن مشيخة الأزهر سوف تعمل على تكريمها خلال الفترة المقبلة، وفور انتهاء الاتصال مع شيخ الأزهر، رجت الزغاريد أرجاء المنزل، وتوافد الجيران لتقديم التهنئة للأسرة. ومن جانبها وجهت الطالبة «ريم»، الحاصلة على المركز الأول في الشهادة الثانوية الأزهرية، الشكر إلى أسرتها على مساعدتها ودعمها دراسياً، مشيرةً إلى أن والدها كان يقوم بتحفيظها القرآن الكريم، وعمل على مساعدتها بمساعدة والدتها وأشقائها في المذاكرة، طول السنوات الماضية. وعن سر تفوقها، قالت صاحبة المركز الأول على الشهادة الثانوية الأزهرية، إنها كانت تقضي وقتها بين المراكز وحفظ القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، من كبار المشايخ والعلماء، وأنها رغم تفوقها دراسياً، ودائماً حصولها على المراكز الأولى في الشهادات الدراسية، لكنها لم تكن تتوقع أن تكون صاحبة المركز الأول على مستوى الجمهورية بين طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية، وأن حلمها دخول كلية اللغات والترجمة.