تتجه دول الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع اليوم للموافقة على اقتراح طارئ لكبح جماح طلبها للغاز مع السماح باتباع مسارات وطنية مختلفة استعدادًا لخفض الإمدادات الروسية وفقًا لما نشرته وكالة أنباء «رويترز». وتتيح الخطة، المقرر الموافقة عليها اليوم، حرية التحرك بشكل مستقل لبعض الدول أعضاء الاتحاد بهدف توفير بدائل من الغاز، ووفقًا لرويترز، قالت روسيا، قبل قليل، إنها ستقطع إمدادات الغاز عن أوروبا اعتبارًا من الأربعاء، في ضربة للدول التي دعمت أوكرانيا. الكرملين: تعطل الغاز ناتج عن قضايا الصيانة والعقوبات الغربية وقالت شركة الطاقة الروسية العملاقة «جازبروم»، نقلاً عن تعليمات من هيئة مراقبة الصناعة، إن تدفقات الغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» ستنخفض إلى 33 مليون متر مكعب يوميًا اعتبارًا من الأربعاء، وتعد تلك النسبة نصف التدفقات الحالية التي هي بالفعل 40٪ فقط من السعة العادية، وقبل الحرب، كانت أوروبا تستورد 40٪ من احتياجات الغاز و30٪ نفط من روسيا.
فيما يقول الكرملين إن تعطل الغاز ناتج عن قضايا الصيانة والعقوبات الغربية، بينما يتهم الاتحاد الأوروبي روسيا بالابتزاز في مجال الطاقة وفقًا لصحيفة Daily Star البريطانية. وقال سياسيون في أوروبا مرارًا وتكرارًا إن روسيا قد توقف الغاز هذا الشتاء، وهي خطوة من شأنها أن تدفع ألمانيا إلى الركود وتضر بالمستهلكين الذين تضرروا بالفعل من ارتفاع التضخم، وتقول موسكو إنها غير مهتمة بوقف كامل لإمدادات الغاز لأوروبا. أوكرانيا: توقعات بتمزق خطوط أنابيب الغاز الروسي المتجهة لأوروبا وما زاد المخاوف على صعيد الطاقة، قالت شركة تشغيل خطوط الأنابيب الحكومية الأوكرانية إن عملاق الغاز الروسي جازبروم زاد الضغط بشكل حاد في خط الأنابيب الذي يمر عبر أوكرانيا لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا دون إشعار مسبق. وقالت الشركة الأوكرانية إن مثل هذه الارتفاعات في الضغط يمكن أن تؤدي إلى حالات طوارئ بما في ذلك تمزق خطوط الأنابيب، ويلزم مشغلو خطوط الأنابيب بإبلاغ بعضهم البعض عنها مسبقًا.
