"إلحاد ومخدرات وسياسة".. كلمات تتردد مع اقترابك من أحد الأزقة المتفرعة من شارع الفلكي وسط المدينة، ويُطلق عليه "شارع الضريبة". بحسب الأهالي، لم يأت الاسم من فراغ، فمرتادي المقاهي في الشارع يشربون الخمر والمخدرات وفي وقت متأخر من الليل تحدث تجاوزات بين الشباب والفتيات، وأفاد بعضهم بأن معظم المترديين على الشارع "ملحدين". قبل يومين أُغلِق "مقهى الملحدين" كما عُرِف إعلاميًا، بسبب استغاثة الأهالي مما يرونه من أفعال غير لائقة، منها شرب الخمور والمخدرات علانية أمام المارة وإطلاق الألفاظ البذيئة، وسمعة المكان التي ساءت. بحسب الأهالي. يقول أحد أهالي الشارع: "إحنا شوفنا كل اللي تتخيلوه في القهوة دي، مخدرات وزجاجات بيرة في كل حتة، ده غير الشباب والبنات اللي بتسمع ضحكهم من آخر الشارع"، يضيف آخر: "يا بيه القهوة دي ليها دور تاني بيطلعوا فيه وبيحصل حاجات ميصحش"، أما عن الإلحاد فتعددت الأقاويل منها: "أصل موضوع الإلحاد ده هنعرفوا منين الدين ده جواك ومش هتعرف تحدده لكن اللي كان بيحصل في القهوة دي وكام قهوة جنبها ميرضيش حد"، بالإضافة أن نفس الشارع أطلق عليه "شارع الكفار". أحد رواد المقهى قال: "بص هوه في ناس بتقول إن السبب عشان يقفلوا القهوة هو الإلحاد، لكن الحقيقة إن السبب سياسي عشان بقى الكلام في السياسة مش محبذ دلوقتي للنظام لكن إلحاد إزاي هو الدين هنعرفوا منين ده جوانا، هوه مش هاقعد يظهرلك عقيدته طيب لو أنت قاعد معايا هتعرف أنا مسلم ولا مسيحي، إنما الإلحاد ده جواك أنا قعدت في القهوة ومفيش حاجة غريبة، وعشان حد يشرب ويسكر الكباريهات مليانة في شارع الهرم للي عايز محبكتش يعنى يجي في وسط البلد".