أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، وجود علاقة وثيقة بين السياسة الخارجية والتنمية الداخلية للمجتمعات، لافتًا إلى أن السياسة الخارجية المصرية، هي خط الدفاع الأول عن الدولة المصرية، وأساس التنمية الداخلية، وتحقيق الاستقرار المجتمعي المنشود من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية. وأشار العرابي، خلال إدارته لإحدى جلسات المؤتمر السنوي الأول لشباب الباحثين، الذي عقد ب"مركز التعليم المدني" أمس، إلى أن الدولة تعمل في إطار 3 دوائر تؤثر وتتأثر ببعضها البعض، وتشمل "دائرة الوطن" التي تمثل الاستقرار الداخلي والسلام المجتمعي والديمقراطية وحقوق الإنسان، و"دائرة الإقليم" التي باتت ملامحها أكثر وضوحًا بعد ثورة 30 يونيو، والتي أصبحت زاخرة بالأنشطة الإرهابية والجماعات المتطرفة العابرة للحدود، إضافة إلى "دائرة العالم" وهي علاقة الدولة المصرية بكافة الدول الأخرى. ونفى العرابي أن تكون التحركات على مستوى السياسة الخارجية عشوائية، بل هي محسوبة بحيث يتم اختراق دائرتي العالم والإقليم كي تصب جميعها في خدمة الوطن.