تواصلت ردود أفعال القوى السياسية فى المحافظات على أحداث التحرير الجمعة الماضى، واتهموا قيادات الإخوان بالتحريض على الاعتداء على المتظاهرين فى جمعة كشف الحساب، ووصل الأمر إلى تقديم بلاغات ضد رئيس الجمهورية ومرشد الإخوان والقائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، وأصدرت قوى سياسية بيانات نددت فيه بالإخوان وقياداتهم. ففى البحيرة تقدم رزق الملا، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية والمستشار القانونى للحزب، ببلاغ إلى النائب العام ضد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد، والدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، بتهمة تحريض أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، ضد المتظاهرين السلميين من القوى السياسية والثورية والليبرالية والتعدى عليهم بميدان التحرير الجمعة الماضى. وقال «الملا»: «اعتداءات شباب وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، على المتظاهرين تسببت فى إصابة ما يقرب من 143 متظاهراً بإصابات مختلفة»، وأبدى اندهاشه من نزول الإخوان ميدان التحرير فى نفس اليوم والتوقيت الذى أعلنت عنه القوى السياسية والثورية من قبل، وقال «كان هدف الإخوان من وراء ذلك إفشال مظاهرات القوى السياسية والثورية ضد الرئيس مرسى والإخوان، فى جمعة كشف الحساب». وأضاف «ما يؤكد ضلوع الإخوان فى الاعتداء على المتظاهرين بميدان التحرير هو عدم وجود عناصر نسائية لهم فى التحرير، كما أن الدكتور عصام العريان أصدر تعليمات واضحة لأعضاء وشباب الجماعة والحزب بالتوجه إلى الميدان، والانسحاب منه بعد ذلك إلى دار القضاء العالى وهذا دليل على أن الإخوان هم من اعتدوا على المتظاهرين فى التحرير». وأصدر 12 حزباً سياسياً فى البحيرة بياناً أدانوا فيه اعتداءات أنصار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة على المتظاهرين. وقال الدكتور زهدى الشامى، أمين حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن اعتداء الإخوان على المتظاهرين السلميين فى ميدان التحرير موقعة جمل جديدة، مشيراً إلى أنهم بدأوا الاعتداء بالهجوم على منصة التيار الشعبى وتحطيمها وضرب الشباب الموجود بالميدان. وفى السياق نفسه، حرر مدرس بالشرقية محضراً ضد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية واتهمهم بالتقصير فى حماية المتظاهرين أثناء التظاهر فى جمعة كشف الحساب، وحمل الرئيس ورئيس مجلس الوزراء مسئولية الاعتداء على المتظاهريين. وكان اللواء على أبوزيد مدير إدارة البحث الجنائى فى الشرقية تلقى إخطاراً من رئيس مباحث مركز شرطة منيا القمح يفيد بتلقى المركز بلاغاً من مدرس اتهم فيه كلاً من رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى ورئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل ووزير الداخلية بالإهمال فى حماية المتظاهرين. يأتى هذا فى الوقت الذى أصدرت فيه القوى السياسية فى بورسعيد بياناً للرد على أحداث التحرير، واعتداء أنصار الإخوان على القوى السياسية، وطالبت باتخاذ الإجراءات القانونية ضد قيادات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، وتقديم المتورطين فى أحداث التحرير إلى العدالة. وأعلنت رفضها التام لشريعة الغاب التى حاولت جماعة الإخوان فرضها على المصريين فى ميدان التحرير رمز الثورة. وفى الغربية استنكرت حركة كفاية ما سمته الهجوم الوحشى الذى قامت به ميليشيات الإخوان على الثوار فى ميدان التحرير. وقالت الحركة فى بيانها «المتظاهرون كان تظاهرهم بشكل سلمى للتعبير عن رفضهم للإخوان وسياستهم، لكن للأسف اقتحمت ميليشيات الإخوان الميدان واعتدت بالضرب على الثوار مما أدى إلى إصابة أعداد كبيرة منهم وخلال هذه الاعتدءات التزام كافة المسئولين الصمت على هذه الجريمة التى مثل موقعة الجمل والتزموا جميعاً الصمت لعدة ساعات دون التدخل لحماية الثوار».