قدمت حماس، عرضا عسكريا بنحو 2000 من مقاتليها المسلحين وشاحنات مزودة بصواريخ عبر قطاع غزة، اليوم، متعهدة بتدمير إسرائيل فيما تحيي الذكرى السابعة والعشرين لتأسيسها بأكبر استعراض للقوة منذ نهاية حرب غزة هذا الصيف. وأكد قيادي كبير في حماس، على تعهد الحركة في ميثاق تأسيسها بتدمير إسرائيل. وقال القيادي خليل الحية "هذا "الكيان المسخ" الذي اسمه إسرائيل قدره أن يزول وستزيله كتائب القسام بإذن الله سبحانه وتعالى"، وفق وكالة "رويترز" للأنباء. من جانبه، قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام إن مواجهة أخرى مع إسرائيل ربما تكون حتمية ما لم تجري إعادة بناء عشرات الآلاف من المنازل التي تضررت أو دمرت في قطاع غزة في صراع الصيف الماضي، موضحا "لن نقبل بأقل من إعادة إعمار كل آثار العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة." وأشاد أبو عبيدة بدور إيران في مد حماس بالأموال والسلاح. وتوترت العلاقات مع طهران بسبب عداء حماس تجاه الرئيس السوري بشار الأسد وهو أوثق حليف لإيران في المنطقة. وتابع العرض قادة الحركة، ومن بينهم رئيس وزراء غزة اسماعيل هنية الذي راح يلوح ببندقية هجومية وعلامة النصر. وقالت وكالة أنباء"الأسوشيتد برس" الأمريكية، إن عدة الاف حضروا استعراض القوة في مدينة غزة، وهو عدد اقل من حضور احتفالات سابقة بتأسيس الحركة. وشاركت شاحنات تحمل ما قالت حماس إنها ثلاثة صواريخ بعيدة المدى ومركبات أخرى عليها قاذفات صواريخ في العرض العسكري. وعرضت طائرة بدون طيار عليها شعار حماس على إحدى الشاحنات بينما حلقت طائرة أخرى بدون طيار قالت الحركة انها تتبعها فوق العرض بالإضافة إلى مقاتلة إسرائيلية. من جانبه، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرة أخرى بشكل قاطع فكرة انسحاب إسرائيل من الضفة الغربيةوالقدسالشرقية المحتلتين في غضون عامين. وقال- في بداية الاجتماع الأسبوعي لحكومته- "نقف أمام احتمال شن هجمة سياسية علينا لمحاولة إجبارنا على الانسحاب إلى خطوط عام 1967 خلال سنتين، وذلك من خلال قرارات في الأممالمتحدة، موضحا قيام إسرائيل بذلك سيؤدي إلى "وصول الإسلام المتطرف إلى ضواحي تل أبيب وقلب القدس. وأضاف "لن نسمح بذلك، سنتصدى لهذا الحراك بشكل مسؤول وحازم". وفي سياق مختلف يلتقي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مساء الغد ، في باريس وزراء خارجية أمريكا چون كيري، وبريطانيا فيليب هاموند، وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، لبحث الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، إن مباحثات وزراء الخارجية ستتناول أيضا المبادرة التى تدعمها فرنسا في مجلس الأمن من أجل تشجيع إعادة إطلاق عملية السلام بشكل سريع. وأشار نادال إلى أن وزير الخارجية الفرنسي سيلتقي، بعد غد، وفدا من جامعة الدول العربية برئاسة الأمين العام الدكتور نبيل العربي.