وجّه المرشح الرئاسي الخاسر، الفريق أحمد شفيق، رسالة عبر موقعه الرسمي استنكر فيها اللحظات التي تمر بها مصر، واصفاً إياها باللحظات العصيبة فقال تواجه مصر في هذه المرحلة لحظات عصيبة وكاشفة، أوضح فيها أنها "عصيبة" حيث أنها تضع آمال الشعب المصري نحو التغيير والاصلاح إلى مفصلة الإهدار ليس إلى ما قبل ثورة 25 يناير، بل إلى عصور ما قبل الديمقراطية والمؤسسات. وأضاف، "مما لاشك فيه أن الصراع الحالي في مصر هو صراع قائم بين كل الشعب بجميع طوائفه في جانب، وفي الجانب الآخر يقف فصيلا واحدا يعتقد أنه سوف يفرض سيطرته وبطشه. من المستحيل أن يخضع الشعب لفصيل أيا ما كان، لقد انتهى زمن المماليك وسوف ينتهي زمن الباطشين الذين يفرضون على مصر إرادتهم ويعتقدون أن مصر قد أصبحت ضيعة لأطماعهم". وحول الأحداث الجارية بشأن القضاء، قال شفيق لقد وقع تعديا سافرا على القانون واستقلال القضاء، إنما هذه الأزمة مثلت طغيانا لسلطة فردية أرادت أن تكون فوق كل المصريين، وتؤكد أن النظام المنتخب قد أخل تعهداته مع المصريين لحماية السلطات، وأن العملية الانتخابية توظف نتائجها من أجل اختلاق دكتاتورية جديدة لأخونة مؤسساته. كما أكد على فشل الرئيس محمد مرسي في تحقيق وعود المائة يوم، وقال "لقد تبين للمصريين وسريعا انقلاب الحكم على تعهداته وفشله في تحقيق ما يسمى بوعود المائة اليوم وتضخم الكارثة". واستكمل، "المصريون يتعرضون الآن لعمليات ابتزاز منظمة لمختلف الفئات عن طريق المنتمين لحزب أو جماعة إضافة إلى فرض الرسوم الاجبارية حتى على المدارس الحكومية، كما تدور عمليات منظمة لهجر المواقف القانونية للشركات والجمعيات واصحاب الأراضي وفوق كل هذا نتابع الان الترويج السافر لإصدار قوانين استثنائية تعيد مصر عصورا إلى الوراء"، حسب قوله. وأضاف شفي أن من في الدولة يتعمدون ترويع المجتمع بميليشيات ومجموعات عنف على كل من يعترض على فشلهم، وبأعمل توصف أنها إرهاب صريح للمواطنين، تهديد لكل من يفكر في أن يكون معارضا، وأضاف لاشك أن المجتمع قد أدرك الآن من هو الفصيل الذي يتحمل مسئولية العنف والتعدي على المواطنين والمباني الحكومية والسفارات في الفترة الماضية. وتابع، "إن مصر تمر بأكثر مراحلها خطرا وخطورة وهى مرحلة مصيرية فإما توحدت كل فئاتها في مواجهة أي خروج عن إرادتها ومساندة السلطة القضائية، توحد يرفض تماما جمعية تأسيسية لا تمثل تمثيلا دقيقا لكل فئات المصريين، توحدا يمنع الديكتاتورية أن تتغول داخل مصر". واختتم كلامه بالآية الكريمة "الله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون".