ينتظر العاملون بهيئة ميناء دمياط، الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي إلى محافظة دمياط، الاثنين، لعرض أزمة شركة "ديبكو الكويتية" بعد أن كبدت ميناء دمياط خسائر بالملايين. وكانت شركة "ديبكو" الكويتية عقدت اتفاقا مع وزارة النقل المصرية لتنفيذ أرصفة حاويات بطول 2350 متر بميناء دمياط، وهو مايمثل نصف المساحة التي خصصتها هيئة ميناء دمياط للأرصفة لاستقبال السفن، ولكنها عجزت عن تنفيذ التزاماتها منذ عام 2009 وهو موعد تسليم المشروع لوزارة النقل طبقا للاتفاق المبرم بين الشركة ووزارة النقل وهو ماكلف الطرف المصري خسائر تتجاوز الملايين. من جانبه طالب محمد الحليلي منسق النقابة المستقلة للعاملين بهيئة ميناء دمياط، بالبت النهائي في أزمة "ديبكو الكويتية" واتخاذ القرار المناسب للصالح العام. وقال: "من منطلق الحفاظ على حقوق الهيئة والعاملين لابد من التدخل لانهاء أزمة محطة حاويات (ديبكو) والذي تأسس بناء على اقتناع تام وكامل منها في تأصيل حق الهيئة المهدر وتكلفة الفرص البديلة الضائعة نتيجة هذا المشروع بأن هذا المشروع أمام لجنة فض المنازعات بمجلس الوزراء وفي انتظار وضح حل نهائي لهذا المشروع الذي أضاع إيرادات متوقعة لهيئة ميناء دمياط منذ تاريخ العمل التجريبي منذ عام 2009 الماضي بالإضافة إلى تراكم مبلغ المديونية على الشركة إلى أن وصل إلى 104 ملايين جنيه حتى شهر إبريل 2014. من جانبه طالب جمال البلتاجي أمين عام اللجنة النقابية بهيئة ميناء دمياط، بتنفيذ الحكومة مشروع شركة "ديبكو" الكويتية خاصة وأن أوضاع الشركة المالية لاتسمح بتنفيذ المشروع نظرا للغرامات المفروضة عليهم نتيجة التأخر في تنفيذ المشروع. وأوضح البلتاجي أن الحل يتمثل في وجود شركة واحدة لتداول الحاويات عن طريق إلغاء فكرة تدعيم الأرصفة القديمة للحاويات والتي تم إنشائها منذ 25 عاما واندماج شركة دمياط لتداول الحاويات مع شركة ديبكو الكويتية من خلال تعديل قانوني وتجاري ومالي لشركة دمياط لتداول الحاويات طبقا لقانون قطاع أعمال الشركات المساهمة لسنة 2003 والتي تخضع لقانون حوافز ضمانات الاستثمار رقم 8 لسنة 1997م. وأضاف البلتاجي أن العلاقات السياسية والاقتصادية القائمة بين مصر والكويت تحول دون فسخ التعاقد بين وزارة النقل المصرية وبين شركة ديبكو الكويتية، مشيرا إلى أنه لابد من وجود صيغة تفاوض بما يحقق النفع العام بين الأطراف كافة. وأكد البلتاجي أن تعثر المشروع حتى الآن يمثل خسائر ضخمة للدولة المصرية ممثلا في الفرصة البديلة للكسب بسبب عدم تنفيذ المشروع. كانت هيئة ميناء دمياط عقدت اتفاقا مع شركة ديبكو الكويتية متمثلة في كل من مجموعة "عارف الاستثمارية" شركة مساهمة مصرية وشركة "كى جي إل" الدولية للموانئ شركة مساهمة كويتية إحدى الشركات التابعة لشركة رابطة الكويت والخليج للنقل، تتضمن إنشاء وتشغيل محطة حاويات حديثة متكاملة بالحوض الثاني لميناء دمياط بطول 1000 متر وعمق 16 مترا بنظام المشاركة ونظام المناطق الحرة الخاصة.