قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز «الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، الذى اختير ضمن تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن المجلس سيكون له دور مهم فى تسهيل الحوار، وتوفير المناخ اللازم لإنجاحه، معرباً عن سعادته باختياره ضمن التشكيل، وهو الأمر الذى وصفه بأنه مسئولية كبيرة. وأضاف «فرحات»، فى حواره ل«الوطن»، أن المجلس يضم مجموعة من الخبرات، وتيارات مختلفة من الناحية الفكرية، مشيراً إلى أن كل القوى السياسية والاجتماعية، والنخب التى ستشارك فى هذا الحوار، ستكون قدمت خدمة ضخمة للمجتمع المصرى وتسهيل عملية الانتقال إلى مربع آخر.. وإلى نص الحوار: د. محمد فرحات: دور «مجلس الأمناء» تسهيل المشاورات بين جميع القوى السياسية وتوفير مناخ مناسب للنجاح ماذا يمثل لك اختيارك عضواً فى مجلس أمناء الحوار الوطنى؟ - فى الحقيقة، اختيارى ضمن أمانة الحوار شرف كبير ومسئولية كبيرة أيضاً، وأتمنى أن أنجح مع باقى الزملاء الأعضاء باللجنة، وهم قامات رفيعة، فى القيام بهذه المسئولية العظيمة، لتحقيق الأهداف النهائية للحوار الوطنى، والوفاء بجزء من مسئولياتنا تجاه بلدنا فى لحظة شديدة الأهمية. وما رأيك فى إعلان تشكيل مجلس الأمناء فى هذا التوقيت؟ - إعلان تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطنى خطوة مهمة لاستكمال هيكلية إدارة الحوار، وتأتى أهمية المجلس من تشكيله الذى يضم مجموعة من الخبرات العلمية والأكاديمية من مختلف التخصصات، بالإضافة إلى ممثلى التيارات السياسية والحزبية وممثلى عدد من المؤسسات المهمة. وما دور مجلس الأمناء فى الحوار الوطنى؟ - مجلس الأمناء سيكون له دور مهم فى تسهيل الحوار، وتوفير المناخ اللازم لإنجاحه وتحقيق هدفه الرئيسى المتمثل فى الوصول إلى تصورات محددة قابلة للتطبيق بشأن مختلف القضايا موضوع الحوار. لكن المسئولية الأكبر عن نجاح الحوار ستقع على جميع الأطراف المشاركة. وقد عكست ردود فعل القوى السياسية والمجتمعية منذ دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الحوار فى أبريل الماضى، وجود إرادة قوية لدى مختلف القوى السياسية والاجتماعية لإنجاح الحوار والتعامل معه بروح المسئولية. من وجهة نظرك.. ما أهم الملفات التى يجب طرحها على مائدة الحوار الوطنى؟ - أتوقع أن يناقش الحوار قائمة من القضايا الاقتصادية والاجتماعية جنباً إلى جنب مع القضايا ذات الطابع السياسى، انطلاقاً من أن عملية التطور والإصلاح هى عملية تراكمية متعددة الأبعاد لا يمكن قصرها على ملفات أو قضايا بعينها. لكن القائمة النهائية لقضايا الحوار سيحددها الأطراف المشاركون فيه، وكانت الأكاديمية الوطنية للتدريب قد أطلقت دعوة لطرح الرؤى المختلفة بشأن الحوار. ما القوى السياسية التى وجهت إليها الدعوة من قبَل إدارة الحوار الوطنى؟ ومتى يكون الحوار ناجحاً؟ - لجنة مجلس الأمناء لم تجتمع بعد حتى الآن، فبالتالى لا توجد معلومات عن عدد القوى السياسية المشاركة، خاصة أن الحوار الوطنى لم يبدأ. ويأتى تشكيل مجلس الأمناء ليعبر عن المشاركة الفعالة المتنوعة لمختلف الرؤى الوطنية والخبرات الفنية والمهنية، بما يضمن التوصل إلى مخرجات إيجابية للحوار بما يخدم صالح المواطن المصرى، وسوف تجرى دعوة مجلس الأمناء لاجتماعه الأول خلال أيام قليلة. والحوار سينجح إذا قدم إجابات واضحة متوافقاً عليها قابلة للتطبيق، بشأن كل التحديات والمشكلات التى تواجه مصر فى هذه المرحلة.