يحصد سنويا العشرات من الطلاب المراكز الأولى بالشهادات العامة، سواء الشهادة الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية، شهادات عامة أو دمج أو ذوي احتياجات، ينالون جميعا التكريم والدعم، ولكن يحظى من كان لديه ظروف أو أسباب خاصة بالدعم الأكبر في مجتمع ارتبط لديه التفوق، بالحصول على الرفاهية وحد أعلى من الرعاية الاجتماعية والاقتصادية. «علا» الأولى على الشهادة الإعدادية بالبحيرة لتنال «علا رفعت» الأولى على الشهادة الإعدادية بمحافظة البحيرة، دعما لتفوقها ولكن الدعم الأكبر والانتشار الأكثر لتفوقها رغم الظروف الاقتصادية لوالدها «عامل النظافة»، وعقب إعلانها رغبتها الالتحاق بمدرسة التمريض نظرا لانخفاض تكاليفها، لاقت دعوات عديدة لتبنيها علميا، كما أعلنت مؤسسة مصر الخير تبني «علا» دراسيا طوال سنوات دراستها الثانوية ثم الجامعية. دعم علا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأعرب الكثيرون على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عن دعمهم ل«علا» وفخرهم بها، لتغلبها على ظروفها الاقتصادية وتفوقها حتى استطاعت أن تحصد لقب الأولى على الشهادة الإعدادية بمحافظة البحيرة، لتقرر «علا» بالفعل الالتحاق بالتعليم الثانوي العام. علا ليست الأولى لتذكرنا «علا» بطالبة الثانوية العامة «مريم»، الأولى على الثانوية العامة للعام الدراسي 2017-2018 والتي اشتهرت ب«ابنة البواب». مريم الأولى على الثانوية العامة «مريم» التي حققت المركز الأول على الثانوية العامة، والتحقت بكلية الطب، محققة حلم والدها بها، والدها الذي يعمل، بوابا بأحد عقارات محافظة القاهرة، ولديه خمس بنات، لتقرر «مريم» التي اعتادت التفوق ليلقبها الجميع ب«الدكتورة مريم»، أن تحصل على المركز الأول على الثانوية العامة، لتكون مصدر فخر لوالدها. إبراهيم بائع الفريسكا كما اشتهر إبراهيم عبد الناصر أو بائع الفريسكا الحاصل على 99,6% بالشهادة الثانوية، والذي يعمل بائع فريسكا لمساعدة والده، ليدعمه وزير التعليم العالي بمنحة كاملة للدراسة بكلية الطب بجامعة الإسكندرية، فضلا عن تقديم شركة أورانج لمنحة قدرها 100 ألف جنيه لإبراهيم لاستكمال دراسته. ويوجد الكثيرون بالإضافة إلى مريم وعلا وإبراهيم ربما لم تسعفهم الظروف للوصول إلى السوشيال ميديا ولكنهم استطاعوا التغلب على ظروفهم المحيطة وصنعوا تفوقهم.