تُعد مراكز الإصلاح والتأهيل الجديدة إضافةً مميزة ونقلة حضارية فى منظومة السياسة العقابية الحديثة بمصر، بما توفره من إمكانيات لوجستية وثقافية ومعيشية وصحية وتأهيلية للنزلاء وفقاً لأعلى المعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان ليخرج النزيل بعدها صالحاً مؤهلاً لبداية حياة جديدة. وفد المجلس القومى لحقوق الإنسان يزور مركز إصلاح وتأهيل «بدر» ومؤخرا باتت تلك المراكز مقصداً لزيارات مختلف الوفود للإطلاع على برامج الإصلاح والتأهيل داخلها ومرافقها المتنوعة، حيث استقبل مركز إصلاح وتأهيل «بدر»، وفدا من المجلس القومى لحقوق الإنسان لمشاهدة مرافقه ومنشآته والرعاية المقدمة للنزلاء وسُبل تأهيلهم حيث تفقدوا مبنى الزيارة والإستقبال الخارجي وإلتقوا بعدد من النزلاء وذويهم. كما تفقدوا المركز الطبي والذي يعد صرحاً طبياً متطوراً بتجهيزاته التي توفر للنزلاء رعاية طبية متكاملة في كافة التخصصات، وحرص أعضاء الوفد على زيارة أماكن تأهيل النزلاء التعليمية والتثقيفية والسلوكية والتأهيلية، حيث تطبق برامج اجتماعية وثقافية متطورة لتأهيل النزلاء وتقويم سلوكياتهم يشرف عليها خبراء ومختصون من خلال ندوات دينية وثقافية وفصول محو أمية وتنمية مهارات النزلاء الفنية والتعليمية. التأهيل المهني للنزلاء وعلى مستوى التأهيل المهني، شاهد الزائرون وتابعوا أساليب تأهيل النزلاء مهنياً عن طريق إكسابهم حرف متنوعة وإتقانهم إياها سواء صناعية أو زراعية أو يدوية، كما شاهدوا منتجات النزيلات من المشغولات اليدوية ذات الجودة، وكذا دور الحضانة لمساعدة النزيلات على قضاء وقتاً مع أطفالهن. تأتى تلك الزيارة ضمن سلسلة من الزيارات التى تستقبلها مراكز الإصلاح والتأهيل والتى تُعد نقلةً إنسانية ونوعية فريدة تتماشى مع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والمعايير الدولية فى هذا المجال .