حضر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، الاحتفال الذي نظمه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بمناسبة مرور مائة عام من الإحصاءات الرسمية المصرية، ومرور 50 عامًا على إنشاء الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الإحصاء. وأطلق محلب، خلال الاحتفال الطابع التذكاري الخاص بهذه المناسبة، إضافة إلى تكريم رواد العمل الإحصائي القائمين على الجهاز وبعض القيادات السابقة. أعرب المهندس إبراهيم محلب، في كلمته الافتتاحية، عن سعادته لوجوده في هذا الصرح الذي تفتخر به مصر كلها، مؤكدًا على تقديره لجميع العاملين في هذه المنظومة التي تعمل بإخلاص، مشيرًا إلى أن هذا الجهاز يعد هرمًا له قواعد راسخة، وهو منارة في المنطقة، ويشهد كل من تعامل مع هذا الجهاز بكفاءته. وقال محلب: "نحن نكرم اليوم أسماء أضافت لمصر، وللدول العربية والمنطقة كلها، مشيرًا إلى أنه يأتيه صباح كل يوم مظروف مغلق من جهاز التعبئة والإحصاء، به مؤشرات السوق في مصر، ورصد يومي لأسعار السلع، وهو ما يساعد المسؤول في متابعة ورصد ما يحدث عبر بيانات دقيقة، ويعطي مؤشرات مساعدة لاتخاذ القرارات، هذا مثال توضيحي لما يقدمه الجهاز لصانع القرار. وأضاف، أن الدولة أعلنت عن استراتيجية واضحة للنمو السكاني، لمواجهة تحديات هذا الملف، والجهاز سيقدم لنا العون لتنفيذ هذه الاستراتيجية، وبما أن هناك إيمانا لدينا وارادة سياسية حقيقية لمساعدة متحدي الإعاقة، موضحًا أن توافر المعلومات الدقيقة عنهم، سواء من حيث نوعية الإعاقة، أو السن، أو مكان الإقامة، تساهم في تقديم خدمة حقيقية لهم. وقال رئيس الوزراء:"إن البطالة حتى نهاية العام الماضي كانت تزيد معدلاتها، ولكن الآن المؤشر انخفض، طبقًا لبيانات جهاز الإحصاء، وهذا يؤكد أن المشروعات التي ننفذها حاليًا فتحت أبواب الرزق لعدد كبير من أبنائنا". وأكد محلب أنه لا يوجد مجال يتخذ فيه قرار إلا ونجد جهاز التعبئة والإحصاء له بيانات ومؤشرات تساعد متخذ القرار، مشيرًا إلى أنه سيتم غدًا إعلان الاستراتيجية الخاصة بمكافحة الفساد، فدولة بلا استراتيجية كأنها تمشي في الصحراء بلا بوصلة، ونحن لدينا استراتيجية للتنمية، وأخرى للاقتصاد، وغيرها، ويعيننا في ذلك أيضا الإحصاءات والبيانات. وتهدف هذه الاحتفالية، إلى توفير منصة للمشاركين فيها لمناقشة مختلف الأنشطة التي يقوم بها الجهاز، لإبراز نقاط القوة والضعف في تلك الأنشطة، وكيفية تحسينها بناء على الجهود الحالية، كما تساهم الاحتفالية في زيادة تشجيع الحوار بين المستخدم والمنتج وتعزيز الوعي الإحصائي بإتاحة البيانات في مجتمع أكثر ديمقراطية. وتأتي هذه الاحتفالية، في إطار تسليط الضوء على دور الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الإحصاء، وما ينتجه من تطبيقات الإحصاء في المجتمع الحديث، والتي تلعب دورًا حيويًا في الحد من الفقر وتنمية العالم، حيث تستخدم في تصميم وتنفيذ مراحل أطر العمل لاستراتيجيات الحد من الفقر ورصد التقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية المتفق عليها دوليًا. وتمارس الإحصاءات دورًا كبيرًا في تقييم الأوضاع الحالية وتقدير الموارد المتاحة لوضع وتنفيذ استراتيجيات جماعية لتعزيز التنمية الوطنية والدولية، وتستخدم الأساليب الإحصائية في عمليات صنع القرار، والتنبؤ بالأولويات الوطنية ذات الأهمية، وعلاوة على ذلك تساهم الإحصاءات بصورة هامة في مجالات الصحة، والبيئة، والقطاع الصناعي، كما تعتبر المقاييس الإحصائية ضرورية لمقارنة وضع التنمية الاقتصادية والاجتماعية إقليميا وعالميًا. ومن المقرر أن تشهد مناقشة العديد من الموضوعات، من أبرزها : دور الإحصاء في التنمية، الإحصاء والسياسات الإنمائية، تعدادات السكان : الطريق إلى المستقبل، التقدم في مجالات تعدادات السكان، أهمية مسح الدخل والإنفاق والاستهلاك، البيانات بين الإتاحة والسرية، وجهة نظر المستخدم في الدخل والإنفاق والاستهلاك، حوار بين منتجي ومستخدمي البيانات من منظور سوق العمل، معلومات سوق العمل والتحليل لدعم عملية صنع السياسات في مصر، الإحصاء والإعلام. ويتم على هامش الاحتفال بمرور 100 عام على الإحصاء في مصر، عقد دورتين تدريبيتين: الأولى حول موضوع العينات من 5-7 ديسمبر 2014، والثانية حول التحليل الإحصائي لبيانات السلسلة المقطعية والبيانات المجمعة من 5-7 ديسمبر 2014.