سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«إرهاب سيناء» يصيب عريفاً ويرد على إعدام «حبارة» ب«العبوات الناسفة» مصادر: «بيت المقدس» تلقى دعماً كبيراً من «داعش» لاستقطاب أهالى سيناء والتنسيق مع «فرع ليبيا» للحصول على الأسلحة
حاولت جماعات الإرهاب فى شمال سيناء الرد على الحكم الصادر أمس الأول بإعدام الإرهابى عادل حبارة و6 من معاونيه فى قضية «مذبحة رفح الثانية» بالتجهيز ل3 تفجيرات ضخمة، أحبطت قوات الجيش اثنين منها، فيما انفجرت العبوة الثالثة قرب كمين سيدوت العسكرى برفح وهى نفس منطقة المذبحة، ما أدى لإصابة عريف بالصاعقة. وقال مصدر أمنى إن الانفجار وقع أثناء مداهمات بعض البؤر الإرهابية، وأسفر عن إصابة العريف عبدالرحمن أحمد محمد، (22 عاماً) من قوات الصاعقة، بجراح بالغة بالوجه والفكين وحالته الصحية حرجة، وتم نقله إلى المستشفى العريش العسكرى للعلاج. وأضاف المصدر أن القوات أحبطت مخططاً إرهابياً لاستهداف الآليات العسكرية المشاركة فى عملية تطهير قرية الجورة بجنوب الشيخ زويد، وضبطت نفقين مفخخين مزروعاً بهما عبوتان ناسفتان الواحدة تزن ما يقرب من 100 كيلوجرام من مادة ال«تى إن تى». وأوضح المصدر أن خبراء المفرقعات عثروا، أثناء عملية تمشيط طريق الجورة، على نفقين محفورين تحت الطريق الأسفلتى يصل عمقهما إلى نصف المتر، وفجروهما عن بُعد بواسطة دبابة قصفت النفقين. وواصلت قوات الجيش والشرطة، أمس الأول، شن حملاتها العسكرية لتطهير سيناء من بؤر الإرهاب، وقال مصدر أمنى إن القوات داهمت تجمعاً لبعض العناصر التكفيرية بالشيخ زويد، وقبضت على 8 منهم، ودمرت 9 بؤر إرهابية، عبارة عن منزلين و7 عشش. بدورها، شنت قوات الشرطة حملة أمنية موسعة لضبط المطلوبين، وقالت مديرية أمن شمال سيناء، فى بيان لها أمس، إنها قبضت على 62 محكوماً عليهم فى قضايا متنوعة. من ناحية أخرى، انتظمت الدراسة صباح أمس، الأحد، بمدارس رفح والشيخ زويد بعد تأجيلها لمدة أسبوعين لدواع أمنية، فور إطلاق «معركة الحسم» لتطهير المدينتين من بؤر الإرهاب. وقال مصدر أمنى إن الأجهزة الأمنية قدمت كافة التسهيلات للحافلات التى تقل المعلمين والمعلمات من العريش لمدارسهم برفح والشيخ زويد، ولا سيما ما يتعلق بالإجراءات التفتيشية بالأكمنة، مشيراً إلى قطع الاتصالات عن المدينتين أثناء عبور الحافلات تحسباً لزرع أى عبوات ناسفة على الطريق الدولى. وأضاف المصدر أن القيادات الأمنية أصدرت أوامر بمنع نصب أية أكمنة أمنية أمام المدارس أو فى محيطها، ونبهت على أفراد الجيش والشرطة وسياراتهم بالابتعاد عن محيط المدارس بشكل كامل، وتأمينها عن بُعد، حتى لا يتعرض الطلاب لأى خطر فى حالة استهداف القوات أو الآليات من قبَل العناصر الإرهابية. وأكدت مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء أن معدلات حضور الطلاب بمدارس المدينتين تخطت ال60 بالمائة، وقالت إن معدلات الغياب لم تتجاوز ال40% فى مدارس رفح، و35% فى مدارس الشيخ زويد، مضيفة أن نسبة حضور المعلمين والمعلمات وصلت إلى 99%. وتابعت المديرية، فى بيان أمس، أن مدارس رفح والشيخ زويد ستستقبل، الخميس المقبل، أولى القوافل التعليمية المقبلة من وزارة التربية والتعليم للمحافظة من أجل تعويض الطلاب عن فترة توقف الدراسة ورفع المستوى التعليمى بالمدارس. وأوضحت أن وزارة التربية والتعليم اختارت 22 معلماً للمشاركة فى تلك القافلة، وسيكون بصحبتهم بعض أئمة الأزهر الشريف للتصدى للفكر التكفيرى المتشدد ونشر الإسلام الوسطى بين الطلاب، مشيرة إلى أنه من المقرر أن تستمر تلك القوافل حتى موعد امتحانات الفصل الدراسى الأول. من ناحية أخرى، كشفت مصادر جهادية، عن أن تنظيم بيت المقدس، المعروف ب«داعش مصر»، تلقى دعماً كبيراً من تنظيم الدولة الإسلامية، لاستقطاب أهالى سيناء إلى صفوفه، والتنسيق مع «فرع ليبيا» للحصول على السلاح، مشيرة إلى أن أبوأسامة المصرى، مفتى «بيت المقدس»، سافر إلى سوريا فى يونيو الماضى، عن طريق مدينة يورفة التركية، بعد تزييف بطاقة هوية سورية، لتسهيل مروره عبر الحدود، واستمر فى مدينة الرقة السورية، مدة شهرين، لافتة إلى أن «بيت المقدس»، كان قد بايع أبوبكر البغدادى، زعيم «داعش»، فى مارس، وأن «أبوأسامة»، عندما سافر إلى سوريا، التقى مع أبوعلى الأنبارى، الرجل الثانى فى التنظيم، والمسئول عن سوريا، لترتيب موعد إعلان البيعة رسمياً، وتزويد الأنصار بمزيد من السلاح، عن طريق الجماعات الموالية ل«داعش»، فى ليبيا والسماح للمقاتلين المصريين، الذين أرسلهم «بيت المقدس» إلى سوريا، بالعودة إلى مصر مرة أخرى. وأوضحت المصادر أن عناصر «بيت المقدس» يتراوح عددها بين 700 وألف عنصر، وأن «الأنبارى»، طلب من «المصرى» توحيد الجهود مع عناصر «داعش» فى ليبيا والموالين لهم، لتسهيل الحصول على السلاح، عبر الحدود الغربية، كما طالبه بتغيير لغته تجاه أهالى سيناء، ووفر ل«بيت المقدس» دعماً مادياً كبيراً لاستقطابهم، خصوصاً من يعانون عثرات أو ظروفاً مادية صعبة. وأشارت المصادر إلى أن تركيا لا تضيّق الخناق على مقاتلى «داعش»، الذين يدخلون إلى سوريا عبر حدودها، مقابل حصول إسطنبول على البترول من «داعش»، بأسعار زهيدة، وإطلاق الأسرى الأتراك لدى «التنظيم».