"كل ما أتمناه أن يصل ما بتلك السطور لرئيس الجمهورية"، دعوة أطلقها محمد أبوطالب، أحد الشباب المكفوفين، لمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لبحث عدد من المقترحات لحل العديد من المشكلات الخاصة بالمكفوفين والأشخاص ذوي الإعاقة بصفة عامة. أبو طالب قال ل"الوطن"، إن أحد المسؤولين بالرئاسة تواصل معه بمجرد نشره لتلك المقترحات وطلبه عرضها على رئيس الجمهورية، وبالفعل تم تحديد موعد مع السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، وتم اللقاء، أمس، واستغرق ساعة ونصف، بحسب قوله، وانتهى اللقاء بوعد صريح من الرئاسة بتقديم المقترحات التي قدمها أبوطالب لمجلس الوزراء إيذانًا بتنفيذها. الشاب الكفيف أكد أن مقترحاته تعلَّقت، في المقام الأول، بقانون الأشخاص ذوي الإعاقة ووجود تعريف شامل لمعنى "الإعاقة" بالقانون، ووجود آليات واضحة داخل القانون لتنفيذ الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة التي وقَّعت عليها مصر، إضافة إلى بلورة المادة 81 من الدستور المصري وترجمتها إلى قوانين حقيقية، فضلًا عن بعض المطالب الخاصة بإعادة هيكلة المجلس القومي لذوي الإعاقة وتبني مشروع قومي لإحصاء المعاقين ووجود استراتيجية واضحة لعلاج قضايا المعاقين خلال الفترة المقبلة. وشدد أبو طالب على مطالبته بإتاحة الحق للأشخاص ذوي الإعاقة في مباشرة حقوقهم السياسية بشكل كامل، رافضًا فكرة اعتماد المجلس القومي للإعاقة لترشيح الأشخاص ذوي الإعاقة للبرلمان المقبل وتمثيلهم لمجلس النواب، مشيرًا إلى أن الشخص المعاق يجب أن يمارس حقوقه بشكل طبيعي كأي مواطن مصري دون أي وصاية من أي جهة. وطالب الشاب المنتمي لمتحدي الإعاقة، باتخاذ بعض القرارات والإجراءات العاجلة من الوزارات في سبيل تفعيل الإتاحة للمعاقين، وأبرز تلك الإجراءات تخصيص جناح خاص بمعرض الكتاب للمكفوفين وذوي الإعاقة من أجل الاطلاع على ما يريدون من كتب وروايات أدبية، بحسب قوله. وأكد أبوطالب، في ختام حديثه، أن الرئاسة وعدته بتحديد موعد، خلال الأيام المقبلة، لعقد لقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، مضيفًا أن الأخير على علم بمقترحاته ووجَّه بتنفيذها في أقرب وقت.