أرجع الأطفال الهاربون من دار الرعاية الاجتماعية، بمدينة طنطا مساء أمس الأول، فرارهم إلى سوء معاملة مشرفى الدار، وأكدوا ل«الوطن» أنهم اضطروا للمبيت داخل أحد المخازن بشارع سعيد، بمعرفة صاحبه الذى تعاطف معهم وأبدى حرصاً شديداً على عودتهم لاستكمال دراستهم خوفاً على مستقبلهم. من جانبه، أكد محمد حسن، طالب بالثانوية العامة، أحد أبناء الدار الهاربين، أنه حاول إقناع زملائه بالرجوع إلى الدار، وتوجه إلى مدير الجمعية وتحدث معه محاولاً إقناعه من أجل العودة للمبيت بالدار فقط، لكن طلبه قوبل بالرفض، وهو ما جعله وزملاءه يلجأون إلى المبيت بالمخزن وقضاء ليلتهم فيه تفادياً لبرودة الجو. ويضيف فايق عبدالقادر، أحد أبناء الدار: لا توجد عناية بنا، والإدارة تستخدم حماماً متميزاً، فى حين أننا نستخدم حمامات غير آدميه، موضحاً أن الدار تتعامل بنوع من القسوة مع النزلاء، وتعطينا «جنيهين» مصروفاً يومياً، لافتاً إلى أن معاملة مجلس الإدارة السيئة دفعته للهرب منذ أسبوعين بعد إجباره على تنظيف سيارة المدير، وأنه ظل بالشارع يتنقل بين منازل أصدقائه فى المدرسة، وبعد أسبوع أجبر على العودة للدار خوفاً من الانحراف ولاستكمال الدراسة. من ناحية أخرى، قررت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، إلغاء ترخيص دار رابح للأيتام التابعة لجمعية أصدقاء التجمع الخامس، وذلك بناءً على نتيجة فحص أعمال الجمعية التى أثبتت وجود مخالفات مالية وإدارية وفنية.