قال الدكتور محمد يوسف، رئيس الإدارة المركزية لشؤون المديريات بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه تم الشروع في تطبيق منظومة الزراعة التعاقدية للموسم الزراعي الحالي، وذلك بتوزيع العقود الثلاثية على مديريات الزراعة في المحافظات للتعاقد على استلام محصول الذرة الصفراء من المزارعين ب6000 جنيها للطن، وهو السعر الذي أعلنه السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي كضمان لشراء المحصول من المزارعين للموسم الحالي، بعد الاتفاق مع اتحاد منتجي الدواجن، مشيرًا إلى أن هذا السعر جيدا ومرضيا للمزارعين. نجاح الزراعة التعاقدية لمحصول البنجر وأوضح «يوسف» ل«الوطن» أن الزراعة التعاقدية هي منظومة تسويقية يتم من خلالها التعاقد مع المزارع على محصوله من الذرة وفول الصويا والسمسم قبل زراعته، وهو ما يضمن عدم تحمله تقلبات السوق ووقوعه فريسه لجشع التجار، الأمر الذي يساهم في تشجيع المزارع على التوسع في الزراعات الاستراتيجية المهمة مثل القمح والقطن والذرة والبنجر وغيرها، مؤكداً نجاح الزراعة التعاقدية لمحصول البنجر واستمرارها طيلة السنوات الماضية في تحقيق أهدافها. الاتفاق مع اتحاد منتجي الدواجن وكان السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قد أصدر القرار رقم 224 في مارس الماضي بإنشاء مركز الزراعة التعاقدية لتنظيم عملية تسويق المحاصيل الاستراتيجية وتحقيق مكاسب للمزارع. وأعلن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الاتفاق مع اتحاد منتجي الدواجن على استلام الذرة من المزارعين للموسم الزراعي الحالي 2022 بسعر 6000 جنيها للطن، كما أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي استلام عباد الشمس بسعر 8500 جنيها للطن، وكذلك الإعلان عن سعر السمسم بسعر 25 ألف جنيه للطن لصالح عدد من شركات القطاع الخاص. وتهدف الحكومة التوسع في المحاصيل الزيتية للموسم الحالي عقب الأزمة الاقتصادية العالمية التي خلفتها الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا، وتراجع الإمداد العالمي من الزيوت في الأسواق العالمية، ووفقاً لتقرير سابق لجهاز الإحصاء تصل الفجوة في الزيوت في مصر إلى 97% يتم استيرادها من الخارج.
