انخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين عند 102.6، إذ أدى الارتفاع المريح للأسهم وإشارات التقدم في جهود الصين للسيطرة على تفشي فيروس كورونا إلى إبعاد المستثمرين عن عملة الملاذ الآمن. اليورو والجنيه الإسترليني يصعدان كان نشاط البيع الأكثر وضوحًا مقابل العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي، وجاء المزيد من الضغط الهبوطي من قوة اليورو والجنيه الإسترليني نتيجة تزايد الأدلة على أن البنوك المركزية الرئيسية الأخرى، ولا سيما البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا، ستضطر إلى التصرف بقوة أكبر لترويض التضخم القياسي، بحسب محللين من مزود البيانات الاقتصادية Trading Economics. توقعات بتراجع العملة الأمريكية في يونيو تاريخيًا، وصل الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 164.72 في شهر فبراير من عام 1985، وسط توقعات أن يتداول الدولار الأمريكي عند 96.06 بنهاية هذا الربع (أبريل – يونيو 2022)، وفقًا لنماذج الماكرو العالمية وتوقعات المحللين من Trading Economics بالنظر إلى المستقبل، على أن يتم التداول عند 97.33 في غضون 12 شهرًا. مؤشر الدولار الأمريكي.. ما هو؟ المعروف أن مؤشر الدولار الأمريكي أو DXY يقيس أداء الدولار مقابل سلة من العملات الأخرى بما في ذلك اليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني والدولار الكندي والفرنك السويسري والكرونة السويدية. ويُعد اليورو إلى حد كبير أكبر عملة في المؤشر العالمي، ويشكل 57.6% من السلة، يليه الين الياباني (13.6%)، والجنيه الإسترليني (11.9%)، والدولار الكندي (9.1%)، والكرونة السويدية (4.2%)، والفرنك السويسري (3.6%). فيما قرر الاحتياطي الفيدرالي مطلع شهر مايو الحالي رفع سعر الفائدة على الدولار الأمريكي لتصل إلى 0.5%، كاشفًا عن استهدافه الوصول إلى 3% عبر عدة زيادات على مدار العام، وذلك قبل نهاية 2022. وتابع الاحتياطي الفيدرالي أنَّه لجأ لتشديد السياسة النقدية لكبح جماح التضخم الذي وصل إلى مستويات قياسية 7%، وهي مستويات لم يصل إليها الاقتصاد الأمريكي منذ 40 عامًا.