قال وزير الخارجية الليبى محمد الدايرى: إن الرئيس عبدالفتاح السيسى حذر من خطر الإرهاب فى ليبيا على دول الجوار، وإنه طالب المجتمع الدولى بمساعدة ليبيا فى محاربة الإرهاب، وإن دعوته لدعم قدرات الجيش الليبى كانت واضحة فى هذا الإطار، فيما أكد أن هناك «تعتيماً سياسياً على ماهية الدور المصرى، بل وعلى كل الدور المصرى تجاه ليبيا». وأوضح «الدايرى» لوكالة أنباء «الشرق الأوسط»، أمس، أن «الدعم المصرى يتجلى فى دعم قدرات الجيش الليبى، ولا يتمثل فى مشاركة قوات مصرية فى عمليات على الأراضى الليبية، حتى عن طريق طيارين مصريين»، قائلاً: «إننا ندعو العالم، مثلما دعا الرئيس السيسى، إلى دعم قدرات الجيش الليبى لمحاربة الإرهاب». وثمَّن وزير الخارجية الليبى طرح «السيسى» أزمة ليبيا على مستوى دول الخليج، منذ زيارته الأولى للمملكة العربية السعودية، حيث تحدث بوضوح عن الشأن الليبى وأمن واستقرار ليبيا، ودعم شرعية مجلس النواب منذ ذلك الحين. وقال «الدايرى» إن «داعش، وللأسف، باتت موجودة فى ليبيا، ونخشى تعاظم وجودها فى المستقبل، وهو ما يجعل لزاماً على المجتمع الدولى، وليس فقط مصر، دعم قدرات الجيش الليبى بالأسلحة والذخيرة والطائرات لمحاربة العناصر الإرهابية». وقال «الدايرى» إن «الرئيس السيسى وضع الأمور فى نصابها عندما نبه العالم بأن هناك خطراً آخر محدقاً بالمنطقة فى تونس والجزائر ومصر إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فى ليبيا». وأكد وزير الخارجية الليبى أنه «كانت هناك فى السابق دول إقليمية ذات تأثير فى منطقة الشرق الأوسط تقف وراء هذه الجماعات الإرهابية». فى سياق متصل، نشر المكتب الإعلامى لما يعرف ب«ولاية برقة» فى ليبيا، التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابى، عدداً من الصور توضح انتشار عناصر «ديوان الحسبة» فى الأسواق والشوارع. وتظهر الصور المنشورة على موقع «المنبر» الجهادى، ونقلتها بوابة «الوسط» الإخبارية الليبية، مجموعة رجال يوزعون منشوراً على رواد وبائعين فى شوارع وأسواق، وتحتها تعليق يقول: «توزيع المنشورات على المسلمين»، وصورة أخرى لعناصر التنظيم يتحدثون إلى شبان، ومدون تحتها عبارة «رجال الحسبة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر». وتظهر صورة أخرى لسيارة تحمل راية «داعش» السوداء، داخلها أشخاص يحمل أحدهم ميكروفوناً، وكُتب فى التعليق عليها «إحدى دوريات الحسبة»، بينما كُتب على السيارة «الحسبة.. الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر». وفى صورة أخرى يظهر مبنى مكون من طابقين تعلوه لافتة «الحسبة.. ولاية برقة»، وتحتها كان التعليق «مقر ديوان الحسبة فى الولاية». وتسيطر جماعات جهادية على مدينة «درنة» الليبية بالكامل وأعلنت منذ أسابيع مبايعتها «داعش» وإقامة ولاية إسلامية فى ليبيا، وسط غياب تام للشرطة والجيش عن المدينة.