استنكر الناشط السياسي وائل غنيم عبر مذكرة صغيرة على حسابه الخاص على "فيسبوك"، الاشتباكات التي تحدث الآن في ميدان التحرير بين الإخوان والقوى المدنية، متسائلا "لماذا قامت هذه الثورة؟". وكتب غنيم "إن الشعب المصري هو المتضرر الأول بسبب بعض السياسيين الذين رفضوا تفضيل مصلحة الوطن على مصلحة حزبهم"، ودافع عن نفسه بأن ما يقوله "ليس مسكا للعصا من المنتصف وليس هروبا على تيار بعينه، ولكنه تحليل للواقع" من وجهة نظره. وأضاف في المذكرة أن "اللوم يقع على السياسيين باختلاف توجهاتهم لأنهم من قادوا الشارع المصري لاستخدام العنف، وأن من يدفع ثمن هذه الصراعات هم الأبرياء الذين شاركوا وفقراء وضعوا تأملوا خيرا في الثورة ليستعيدوا كرامتهم". قال غنيم "مصري يضرب مصري الآن في ميدان التحرير .. لأن هناك سياسيون رفضوا تغليب مصلحة الوطن على مصلحة الحزب أو الجماعة أو التيار، هذا ليس مسكا للعصا من المنتصف وليس هروبا من إلقاء اللوم على تيار بعينه وغض الطرف عن ممارسات غيره من التيارات، بل هو تحليل دقيق للواقع الذي فيه الكل مخطئ ومقصر ومتورط. واللوم يجب أن يُلقى على السياسيين باختلاف توجهاتهم باعتبارهم السبب الرئيسي فيما نحن فيه اليوم من استقطاب في الشارع وصل لحد استخدام العنف بين المصريين ورغبة كل طرف في "تحرير" ميدان التحرير ممن يخالفونه في الرأي". وتابع "أقول لمن يقرأ هذه الكلمات لا تنساقوا لهذه الصراعات التي يدفع ثمنها أبرياء شاركوا فيها فيصابون ويموتون .. وفقراء وضعوا كل أملهم في ثورة جاءت لتستعيد كرامتهم وتمنحهم حقوقهم التي طالما حُرِموا منها .. فلم يجدوا إلا تلك الصراعات والمعارك الشخصية والحزبية بين النخب التي نست أو تناست .. لماذا قامت هذه الثورة".