أخر عنقود أسرته، والولد الوحيد حصل على لقب شهيد بحسب معايير "داعش"، إسلام يكن ، أعلن تنظيم "داعش" مقتله، الأحد، في عملية مسلحة في كوباني "عين العرب"، ليسدل الستار على قصة الشاب الذي تحول من طالب بإحدى مدارس اللغات يستمتع حياته الخاصة إلى يميني متطرف يتبني الجهاد. نشرت الصفحات التابعة لتنظيم "داعش"، خبر وفاة فتى داعش "إسلام يكن" أو أبو سلمى الذي ظهر في فيديو سابق، وهو يعلّم أعضاء التنظيم الإرهابي كيفية حمل الأثقال ورفع لياقتهم البدنية. وفندت "داعش" على صفحة ال"فيسبوك" الخاص بالتنظيم صورا بجانب الرؤوس التي قطعها، وصيته التي قال فيها "أسأل الله العظيم ألا أكون ممن قال فيهم وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورًا أو ممن قال فيهم "أولئك الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا "وأن يجعل أعمالي كلها صالحة ولوجهه الكريم خالصة ويتقبلها بقبول حسن". يكن انضم ل"داعش"، منذ شهور قليلة وتواصلت "الوطن" مع أصدقائه السابقين المقربين له لمعرفة اتجاهاته الفكرية قبل شهرين، فقال خالد أحمد أكثر أصدقاء إسلام عن حياته قبل تحوله الفكري المفاجئ، زميله بالمدرسة قائلًا: "أنا صاحبه من 14 سنة، من المدرسة كان لذيذ ومرح، بيخرج معانا زي كل الشباب"، وبمحاورة صديق آخر له: "إسلام من أحسن شباب روكسي، وأهله مش سلفيين ولا حاجه، وناشده أصدقائه بالرجوع "ياريت ترجع يا إسلام وربنا يهديك، خليك مع الحق بس متقتلش". إسلام نشأ في أسرة مصرية ميسورة الحال، ووصفه المقربون منه بأنه "شاب بلسم" لا يعترض، ولا يجادل، ومطيع لوالديه، ويتجنب المشاكل، ويتجنب المشاركة فى الحياة السياسية، فعلى مدار ثورتين مرت بهما مصر 25 يناير و 30 يونيه، لم يفكر أن يشارك بها سواء باتخاذ موقف المؤيد أو المعارض لهما، ولم ينضم إلى اللجان الشعبية، أو ينتمي لفصيل سياسي.