قفزت أسعار النفط أكثر من 115 دولارا للبرميل، اليوم الثلاثاء، مسجلة أعلى مستوياتها في نحو سبعة أسابيع، إذ واصل الاتحاد الأوروبي الضغط من أجل فرض حظر على واردات النفط الروسية ما يقلص المعروض. وتراجعت الأسعار وانخفضت قليلاً، بعد أن ذكرت رويترز أن المصادر قالت إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستفوض في أقرب وقت يوم الثلاثاء لشركة النفط الأمريكية شيفرون كورب «CVX.N» للتفاوض مع حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ورفع مؤقتًا حظرًا على مثل هذه المناقشات. وقال فيل فلين، المحلل في برايس فيوتشرز جروب في مذكرة بحثية: «لا أعتقد أن هذا سيضيف الكثير إلى السوق في أي وقت قريب، لكنه يظهر اليأس». عقوبات على صناعة الطاقة في روسيا وتدافعت أسواق النفط للحصول على الإمدادات منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير، حيث فرضت الحكومات والشركات عقوبات على صناعة الطاقة في موسكو. ونزل خام برنت 13 سنتا إلى 114.11 دولار للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ستة سنتات إلى 114.14 دولار للبرميل. وفي وقت سابق، ارتفع خام برنت إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 115.69 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ 28 مارس. وبلغ خام غرب تكساس الوسيط 115.56 دولارًا للبرميل ، وهو أعلى مستوى منذ 24 مارس. وارتفعت الأسعار بنحو 20٪ منذ الغزو الروسي. حظر مرحلي للنفط الروسي وفشل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، في مساعيهم للضغط على المجر لرفع الفيتو عن الحظر النفطي المقترح. لكن بعض الدبلوماسيين يشيرون الآن إلى قمة ما بين 30 و31 مايو الجاري على أنها لحظة الاتفاق على حظر مرحلي للنفط الروسي. وأظهرت الأرقام أنه في أبريل الماضي أنتجت أوبك والدول الحليفة، بما في ذلك روسيا، أقل بكثير من المستويات المطلوبة بموجب اتفاق للتخفيف التدريجي من تخفيضات الإنتاج القياسية التي أجريت خلال أسوأ حالات الوباء في عام 2020. وخلال الشهر الجاري، بلغت الشحنات غير الروسية إلى ميناء جدانسك البولندي أعلى مستوى لها منذ سبع سنوات على الأقل ، مع تحول مصافي التكرير في شرق ألمانيا وبولندا. وقال فؤاد رزاق زادة ، المحلل في سيتي إندكس في مذكرة: «في النهاية، هذه قصة من جانب العرض، ما لم تكثف أوبك وحلفاؤها الإنتاج وبسرعة، فمن الصعب أن نرى كيف يمكن أن تنخفض الأسعار بشكل ملموس».
