قال المفكر الروسي ألكسندر دوغين، إن الغرب انخرط في النزاع الروسي الأوكراني لدعم كييف دون حدود، موضحًا أنّ التصعيد القادم هو تصعيد مباشر بين ناتو وروسيا. وأضاف دوغين خلال لقاء ببرنامج «من موسكو» الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، عبر فضائية «سكاي نيوز عربية»، اليوم السبت: «روسيا جاهز لسيناريوهات المواجهة النووية، والسؤال، هل الغرب مستعد لمواجهة روسيا حال استخدام الأسلحة النووية والتى ستؤدي إلى فناء العالم؟». الغرب يطيل أمد الحرارة وتابع المفكر الروسي، أن الغرب سيعمل حاليا على دعم أوكرانيا وإطالة أمد الصراع وعزل روسيا، متوقعا ألا ينتقل الغرب إلى مرحلة الحرب النووية، وسيعمل على منع روسيا من تحقيق النصر، لافتًا إلى أن روسيا ستستخدم الأسلحة التقليدية من أجل تحييد أوكرانيا، فموسكو لن تلجأ إلى السلاح النووي، ولكن لو تدخلت أمريكا أو الناتو بشكل مباشر بضرب أهداف روسية سيتحول الموضوع إلى المواجهة النووية، وقد تلجأ روسيا إلى السلاح النووي، فقرار تحويل النزاع إلى مواجهة نووية ليس في يد روسيا. وأشار، إلى أنّ العملية العسكرية في أوكرانيا ليست بمثابة نزاع محلي يمكن أن يخلف صراعات محلية، فروسيا وضعت كل أوراقها على الطاولة لتتحدى بعمليتها السيطرة والهيمنة للغرب، لتبقى أو لتفنى. خطورة بقاء النظام النازي في أوكرانيا وأضاف، أن روسيا ليس لديها مخرج آخر فالانتصار أو الفناء، مؤكدا أن الغرب يعتقد أنه قادر على الاحتفاظ بأوكرانيا تحت سيطرته، متوقعا ألا يستخدم الغرب السلاح النووي أو استفزاز روسيا لاستخدام السلاح النووي لأنه سيجد نفسه أمام طريق مسدود، موضحًا، أن روسيا أحرقت كل الجسور ولا خيار إلا تحقيق النصر، منوها بأن العملية العسكرية في أوكرانيا هدفها تحرير المناطق التى ضمتها أوكرانيا القومية واجتثاث النازية والاعتراف باستقلال دونيتسك ولوهانسك وإرساء إدارة روسية في خيروسون، مؤكدا أن الشرق الأوكراني يجد نفسه تحت سيطرة الغرب. وأشار إلى أن بقاء النظام النازي في أوكرانيا يعني حرب في المستقبل لأن أوكرانياالغربية ستنضم إلى حلف الناتو، فتحرير كل أوكرانيا هو النصر الكبير.