هو السؤال والجواب، مفتاح السر وحل اللغز، بشر عامر عبدالظاهر، ابن الكونتيسا فرانشيسكا فلورينزي، المواطنة الإيطالية التي جاءت إلى مصر حتى تعيش في مصر مع شقيقها الخواجة جيوفاني. والد بشر مصري، ابن بلد، الحاج عامر عبدالظاهر أكبر تاجر من ولاد العرب في ميدان المنشية، بالإسكندرية، وتناولت خلود الرفاعي، في برنامج تريندات زمان، على تلفزيون الوطن، مسلسل زيزينيا، الذي كتبه السيناريست الراحل أسامة أنور عكاشة. الإسكندرية عند أسامة أنور عكاشة وكانت الإسكندرية عند أنور عكاشة في هذا المسلسل، هي الإسكندرية الكوزموبوليتانية، التي يعيش بها المصريون والأجانب كخليط من البشر، مع بعضهم البعض، وتحديدا وقت الحرب العالمية الثانية، حيث كان يعيش الناس على أرض مصر تفاصيل الحياة اليومية. الوطنيون كانوا يخطفون العساكر الإنجليز، ويجمع الشيوعيون بعضهم البعض، وبعض الأجانب لهم عالم موازي، لكن أغلبهم معجون في نسيج مصر، وكان القائد الألماني يقترب من غزو مصر، ويهرب اليهود، أما الأهالي فكانت الغارات فكانت تنزل على البيوت كما المطر في شتاء ديسمبر. خلاف كبير بين المؤلف والمخرج وأخرج جمال عبدالحميد المسلسل، وكتب أغانيه أحمد فؤاد نجم، ولحنها عمار الشريعي، وفي عام 1997م، شهد شهر رمضان المبارك الجزء الأول منه، وبعدها ب3 سنوات جرى عرض الجزء الثاني منه، وحرم الخلاف الذي نشب بين مؤلف المسلسل ومخرجه الجمهور من الجزء الثالث، بل إن العلاقة الفنية بينهما انتهت، بعد مشوار طويل من النجاح. مسلسل زيزينيا بجزئيه الإثنين، حكى قصة بشر عامر عبدالظاهر، التائه بين زيزينيا مكان أهل والدته الخواجات، وكرموز مكان سكن والده وأشقائه المصريين، هنا بشر وهناك بوتشي، هنا الولي، وهناك الخواجة، هنا الخميس المرشدي وإكرام وبياضة، وهناك تونيسا وسيلفانا. وفي وسط كل هذه التناقضات، يبرز التناقض الأهم في حياة بشر، وهو عايدة، قصة حبه الفاشلة التي لا تكتمل، حيث ظلت معلقة طوال أحداث المسلسل دون حل، فلم يتزوجا أو يفترقا.
