أعلن الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار، أمس الأربعاء، عن إعادة افتتاح هرم خفرع بعد إغلاقه لمدة 3 سنوات لإجراء عمليات الصيانة الدورية به، حيث تم الانتهاء من أعمال الترميم الدقيق في الهرم الثاني، إضافة إلى تغيير أنظمة الكهرباء والتهوية والرطوبة وإعداد ممرات خشبية لتحديد أماكن الزيارة وتركيب لوحات إرشادية جديدة بمنطقة آثار الهرم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بالأمس بحضور العديد من سفراء الدول الأجنبية من بينهم سفير كندا وبلجيكا وكازاخستان، كما حرص على الحضور مديرو المعاهد الأثرية الأجنبية بالقاهرة، إضافة إلى حضور تغطيات من كافة وكالات الأنباء والفضائيات العالمية والمحلية والصحفيين، كما قامت بعض الفضائيات المحلية والعالمية بنقل مباشر للافتتاح من منطقة آثار الهرم. أعلن الوزير خلال المؤتمر عن افتتاح ستة مقابر تتنوع بين مقابر للأفراد والأميرات تقع بالجبانة الغربيةوالشرقية تبلغ ستة مقابر، وهم مقبرة "كا أم عنخ"، والذي حمل عدة ألقاب أهمها المسؤول عن أسرار الوثائق الملكية والمشرف على الكنوز والمشرف على الكهنة، مقبرة "يا سن" مفتش الحدائق والمشرف على الكهنة، مقبرة "كا حيف" الكاهن المرتل للملك، مقبرة "سشم نفر 2 "والذي حمل عدة ألقاب من بينها رئيس بيت الأسلحة والمعلم الملكي والمشرف على كتبة الوثائق الملكية، ومقبرة "نن سجركا" والتي حملت لقب ابنه الملك، كاهنة الملك خوفو وكاهنة الإلهة حتحور. مقبرة "مرى اس عنخ الثالثة" ابنة الملك كاوعب الابن الأكبر للملك خوفو وزوجة الملك خفرع، والتي تعد من أجمل المقابر الموجودة بمنطقة آثار الهرم، فهي عبارة عن مصطبة منحوته في الصخر بالكامل تضم مجموعة من التماثيل منها ما هو منحوت في هيئة الكاتب المصري ومنها ما يجسد "مري أ س عنخ" نفسها مع مها "حتب حرس" زوجة الملك خوفو ومجموعة من السيدات اللاتي ربما يمثلن سيدات البيت المالك، ترجع جميعها إلى عصر الدولة القديمة بالجبانة الشرقية، بعد إجراء عمليات الترميم الدقيق والمعماري لها". مشيرا إلى أن "افتتاح هذه المواقع الأثرية يأتى في إطار خطة وزارة الآثار لإعادة افتتاح العديد من المواقع الأثرية أمام السياحة المحلية والعالمية فى بداية الموسم السياحي الشتوي". وقال اللواء محمد الشيخة "إن أعمال الترميم التي تمت بهرم خفرع بالمقابر ال 6 تم تنفيذها على أيدي خبراء ومرممي وزارة الآثار، وقد تحدث وزير الآثار خلال كلمته في المؤتمر عن رؤية وزارة في المرحلة القادمة، والمحاور الرئيسية التي ستعمل من خلالها، وتتمثل في افتتاح مناطق أثرية جديدة للزيارة، و متابعة أعمال الترميم و صيانة المناطق الأثرية و اهمها هرم سقارة، و التنمية البشرية للعاملين بالوزارة وبالأثريين لتفعيل الطاقات البشرية والاستفادة منها وإعداد كوادر جديدة، أما المحور الرابع فيتمثل في خطة الوزارة في التعامل مع كافة أجهزة الدولة من وزارات ومحليات وأجهزة أمنية، التي تعمل معها الوزارة كي تضمن أن يسير العمل بشكل منتظم ودون عقبات، والمحور الأخير الذي تعمل عليه الوزارة منذ فترة يتمثل في استرجاع الآثار المصرية التي خرجت من البلاد بصورة غير شرعية".