انضمت وحدة الأبحاث الطبية البحرية التابعة للبحرية الأمريكية رقم 3 (NAMRU-3)، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، اليوم، لوزارة الصحة والسكان المصرية والمجلس الأعلى للجامعات؛ بهدف توسيع نطاق البرامج الرامية إلى رصد العدوى المقاومة للمضادات الحيوية بالمستشفيات المصرية على الصعيد الوطني. وقالت مديرة USAID الدكتورة ماري أوت، إن الأمريكيين والمصريين لديهم تاريخ من العمل معًا لتعزيز صحة ورفاهية الشعب المصري، مضيفة أن العمل معًا من أجل رصد مستوى العدوى المقاومة المضادات الحيوية في المستشفيات وبناء قدرات مقدمي الرعاية الصحية، سيساعد على تحسين الرعاية الصحية للمصريين. وتابعت، "الالتهابات البكتيرية التي يتم التسبب بها في المستشفيات، وما يتبعها من مقاومة للمضادات الحيوية تؤدي إلى مضاعفات المرض، والبقاء في المستشفى لفترات طويلة، وزيادة تكاليف خدمات الرعاية الصحية، ومن أجل مكافحة انتشار الالتهابات التي يتم التسبب بها في المستشفى، نفذت حكومة الولاياتالمتحدة والحكومة المصرية مشروعًا تجريبيًا هدفه مراقبة العدوى المقاومة للمضادات الحيوية في 42 مستشفى حكوميًا وجامعيًا ومستشفيات القطاع الخاص". واستطردت "ووضعت أيضًا مبادئ توجيهية لمكافحة العدوى، والمرحلة الثانية من هذه المشاريع هدفها توسيع نطاق البرنامج لجميع وحدات العناية المركزة في مصر، وتزويد المستشفيات بإمكانية الحصول على التقارير الإلكترونية لبيانات العدوى في المستشفيات؛ لتحقيق الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية وبناء قدرات مقدمي الرعاية الصحية على تقديم التقارير، ومن المؤمل أن هذه البرامج سوف تؤدي إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية في مصر". فيما قال الظابط القائد في وحدة 3-NAMRU الكابتن جون جلستد، إن بعثة نامرو 3 للتفوق العلمي والتي تتضمن التعاون مع زارة الصحة والسكان، تساهم بصورة مباشرة في خفض معدلات المرض بين المصريين، وفي الوقت ذاته تبني القدرة على تصدي تحديات الصحة العامة مثل العدوى المكتسبة من المستشفيات. وعلى مدار السنوات ال30 الماضية، تعاونت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع الشعب المصري برفع مستوى العيادات والمستشفيات؛ وتدريب الآلاف من العاملين في مجال الصحة؛ إجراء أبحاث رائدة؛ وتوعية السكان عن الصحة وتنظيم الأسرة؛ وتحديث سياسة تمويل القطاع الصحي؛ استخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة ونظم حديثة لإدارة المستشفيات، وأدت مساهمات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في خفض معدلات وفيات الرضع بنسبة 80%، وأيضًا إعلان مصر بلدًا خاليًا من شلل الأطفال.