توترت الأجواء بين تونسوتركيا، عقب تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي انتقد فيها بشكل مباشر وصريح قرار الرئيس التونسي «قيس سعيد»، بحل مجلس نواب الشعب، واستدعت وزارة الخارجية التونسية، أمس، السفير التركي وأبلغته رسميا احتجاجها على تصريحات الرئيس التركي، والتي أعربت كذلك عن استغرابها من هذه التصريحات التي تمثل تدخلا في الشأن التونسي. تصريحات أردوغان أثارت غضب تونس وأعلن رئيس تونس قيس سعيد الأسبوع الماضي حلّ البرلمان والذي كان مجمدا بقرار صدر منه يوم 25 يوليو العام الماضي، وتضمن القرار أيضا إقالة رئيس الحكومة، حيث كانت الحكومة وكذلك البرلمان مؤسسات تخضع لهيمنة حركة النهضة التابعة لتنظيم الإخوان الدولي الإرهابي. وجاءت تصريحات أردوغان لتثير غضب تونس، إذ هاجم الرئيس التركي قرار الرئيس قيس سعيد، واعتبر أنه يشكل إساءة للديمقراطية، وضربة لإرادة الشعب التونسي، على حد تعبيره. رد وزارة الخارجية التونسية على تصريحات الرئيس التركي وردت تونس على تصريحات الرئيس التركي عبر وزارة الخارجية التي أعربت في بيان رسمي عن بالغ استغرابها من تلك التصريحات، واعتبرتها تدخلا غير مقبول في الشأن الداخلي التونسي. كما أجرى وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، اتصالا مع وزير خارجية تركيا وتم استدعاء السفير، وأبلغهما الوزير رفض تونس تصريح أردوغان واعتباره تدخلا في الشأن التونسي. كما أبلغ وزير الخارجية التونسيأنقرة بأن علاقات البلدين يجب أن تقوم على احترام استقلالية القرار الوطني واختيارات الشعب التونسي دون سواه، مشددا على أن تونس لا تسمح بالتشكيك في مسارها الديمقراطي. أزمة حل البرلمان التونسي ودعم تركيا للإخوان في تونس وترفض حركة النهضة الإخوانية قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، والرئيس التركي يدعم الحركة في مواجهة الرئيس الذي أعلن خارطة طريق في نهاية العام الماضي. وفتحت خارطة الطريق المجال أمام استشارات إلكترونية من المواطنين، حيث ستقوم لجنة بكتابة الخطوط العريضة لآراء المواطنين، استعدادا للاستفتاء على الدستور المقرر في 25 يوليو المقبل، كما أنه من المقرر إجراء انتخابات نيابية قبل نهاية العام الجاري.
