رفع أحد أمناء الشرطة، المحتشدين أمام مديرية أمن الدقهلية فى المنصورة، المصحف أمام زملائه، وصرخ فيهم: «لا حل لجميع مشاكلنا إلا باتباع القرآن الكريم»، ولم يكن المشهد الوحيد فى موجة احتجاجات أمناء الشرطة فى معظم المحافظات، إذ أغلق بعضهم أبواب بعض مديريات الأمن ومراكز وأقسام الشرطة فى المحافظات بالجنازير، ومنعوا الضباط من ممارسة عملهم، وطردوهم من مكاتبهم، مصرّين على تحقيق مطالبهم. ويطالب الأمناء الذين يواصلون إضرابهم عن العمل لليوم الثانى على التوالى، بإعادة هيكلة الداخلية وتطهيرها من أتباع حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، وزيادة المرتبات، والحوافز.. فى الدقهلية، أغلق الأمناء والمجندون أبواب المديرية بالجنازير، ومنعوا الموظفين وقيادات المديرية من دخول المبنى، مرددين «شيل كتافتك ياللا يا بيه شوف من غيرها تساوى إيه» و«التطهير التطهير إحنا زهقنا من التضليل».. ووقعت اشتباكات عنيفة بالطوب والحجارة بين المواطنين والأمناء والأفراد المعتصمين أمام مركز شرطة «بنى عبيد» فى الدقهلية، واتهم مسئولو «ائتلاف الأمناء» مباحث المديرية، بالتخطيط لإفشال اعتصامهم بتحريض الأهالى والمسجلين الخطرين، على رشقهم بالحجارة لإجبارهم على التنازل عن حقوقهم.. وانضم إلى المحتجين بمدينة الإسماعيلية أمناء المراكز. وفى البحيرة، اتهم الأفراد المضربون عن العمل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بعدم المصداقية، وهددوا بالاعتصام بدءاً من الثلاثاء المقبل إذا لم يستجب الوزير لمطالبهم.