قالت مجلة إيكونومست البريطانية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال غزو أوكرانيا، أعاد تعزيز إرادة التسليح لحلف الناتو، وتابعت المجلة في تقرير لها أنه بالنسبة لحلفاء الولاياتالمتحدة الأوروبيين، فإن روسيا ربما لا تشكل التهديد الأكثر إلحاحًا فحسب، بل تمثل أيضًا التهديد الأكبر، وهذا يفسر سبب إعلانهم عن برامج عاجلة لتعزيز قواتهم المسلحة وتحقيق هدف الناتو المتمثل في إنفاق 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، بينما أعلنت بولندا عن خطط لزيادة الإنفاق من 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي إلى 3٪، بينما تهدف رومانيا وليتوانيا إلى إنفاق أكثر من 2.5٪. ألمانيا تتجه لزيادة الإنفاق الدفاعي وتابعت المجلة في تقريرها أن ألمانيا التي يبدو أنها تخلت عن استراتيجيتها السابقة بشأن تسليح نفسها في تحول يُشار إليه باسم «نقطة تحول»، أعلنت الشهر الماضي عن خطط لزيادة الإنفاق الدفاعي من 1.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي إلى 2٪، وإنشاء صندوق بقيمة 100 مليار يورو لبدء المشتريات العسكرية، وإذا تم تحقيق الهدف هذا العام، فسيتم إنفاق 18 مليار يورو إضافية، وهو مبلغ أكبر من الميزانية الدفاعية الكاملة لأي حليف أوروبي باستثناء بريطانيا وفرنسا وإيطاليا. المجلة: الحلفاء الأوروبيون يمكنهم مواجهة روسيا نظريا وأوضحت المجلة أنه من الناحية النظرية، لن يواجه الحلفاء الأوروبيون مشكلة كبيرة في التعامل مع روسيا، حيث يبلغ حجم قواتهم المسلحة مجتمعة حجم القوات الروسية تقريبًا، ويزيد عدد سكانهم بنحو 3 أضعاف، كما أن إنفاقهم الدفاعي أكبر بحوالي 5 أضعاف، وناتجهم الاقتصادي أكبر بحوالي 10 أضعاف، لكن الإنفاق الدفاعي في أوروبا غير فعال، وهي مقسمة بين أكثر من 20 من الجيوش والبحرية والقوات الجوية ووزارات الدفاع، وفي عام 2017، لاحظت المفوضية الأوروبية أن أعضاءها 21 من 27 عضوا في الناتو، قاموا بنشر 178 نظام أسلحة رئيسيًا، مقارنة ب 30 نظامًا أمريكيًا، وكان هناك 17 نموذجًا رئيسيًا من دبابات القتال مقابل واحدة أمريكية؛ و29 نوعًا من المدمرات والفرقاطات مقابل 4 أمريكية، و 20 طائرة مقاتلة بدلا من ستة أنواع طائرات أمريكية.