أعلنت المجر، اليوم، رفضها لمطالب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بشأن تزويد الاتحاد الأوروبي لبلاده بالأسلحة، لمحاربة روسيا التي تشن حاليا عملية عسكرية على أوكرانيا، وفقا لما نشرته قناة «العربية». وأكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أن مطالب الرئيس الأوكراني، تتعارض مع مصالح بلاده، مشيرا إلى أنه حال دعم المجر أيضا للعقوبات الدولية على النفط الروسي، سيؤثر ذلك على اقتصاد بلاده . وجاء رد المجر، بعد مطالب فلاديمير زيلينسكي أمس الخميس، لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بضرورة تزويد بلاده بالسلاح ودعم العقوبات ضد قطاع الطاقة الروسي، موجها حديثه إلى رئيس وزراء المجر باعتباره حليفا قويا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما نشرته «العربية». زيلينسكي يطالب الاتحاد الأوروبي بتزويد بلاده بالأسلحة وطالب الرئيس الأوكراني، رئيس وزراء المجر، بضرورة تحديد موقفه من الأزمة الروسية الأوكرانية، وأن يضع في عين الاعتبار ما يحدث الأن في مدينة ماريوبول. وعلى الرغم من الانتقادات الكثيرة التي واجهها رئيس الوزراء المجري، إلا أنه أوضح أن بلاده تعتمد على مصادر الطاقة الروسية بشكل كبير، وأن 85 % من غاز المجر بالإضافة إلى 60 % من نفطها يأتي من موسكو، وحال منع الصادرات النفطية الروسية، سيدفع المواطنون وحدهم ثمن تلك الحرب، حاسما بذلك قراراه النهائي بشأن المحاولات الأوروبية لفرض الحصار الاقتصادي على الطاقة الروسية. وتعد المجر الدولة الأوروبية الوحيدة الرافضة لتزويد أوكرانيا بالسلاح، على الرغم من أنها تعتبر دولة حدودية لها، إلا أنها منعت أيضا السماح بعبور المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا عبر حدودها. وتدخل الحرب الروسية الأوكرانية ، أسبوعها الخامس وسط محاولات غربية بتقويض الاقتصاد الروسي لإجبار موسكو على التراجع عن عمليتها العسكرية وإنهاء الحرب.
