من زنزانته في السجن المشدد الحراسة الذي يقبع فيه، أعاد الإرهابي الفرنسي الجنسية، زكريا موسوي، العضو في تنظيم القاعدة، إحياء اتهامات قديمة لجهات سعودية رسمية بالتورط في أعمال عنف إرهابية، فزعم أن شخصيات في السفارة السعودية بأمريكا كانت متورطة في خطة لإسقاط الطائرة الرئاسية الأمريكية واغتيال الرئيس الأسبق بيل كلينتون، أو زوجته. وقال موسوي، 46 عامًا، إنه قابل أحد مسؤولي الاستخبارات السرية الأمريكية قبل أشهر، وأطلعه على المعلومات التي بحوزته حول المخطط الذي قال إنه كان من المقرر تنفيذه خلال رحلة الطائرة الرئاسية الأمريكية إلى بريطانيا، وفق شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية. وفي وثيقتين مكتوبتين بخط اليد ومرسلتين إلى المحكمة الفيدرالية في نيويورك وأوكلاهوما، ادَّعى موسوي أنه خلال فترة تدربه على الطيران في أوكلاهوما، قابل أميرًا سعوديًا بصحبته إحدى الأميرات، وحصل منهما على أموال لصالح منفذي هجمات 11 سبتمبر. وتنفي الحكومة السعودية عبر محاميها وجود أي صلة لها بالهجمات التي شنَّها تنظيم القاعدة على واشنطنونيويورك، مؤكدة أن تقرير التحقيقات حول الهجوم قضت بذلك أيضًا، وزعم الموسوي في رسالتيه أنه تعرَّض للهجوم في السجن لمرتين بأوامر من رمزي يوسف، وهو بدوره عنصر من القاعدة صدر حكم بحقه ويعتقد أنه العقل المدبِّر للهجوم على مركز التجارة العالمي عام 1993، بمحاولة لقتله ومنعه من الإدلاء بشهادته ضد السعودية. ويعاني موسوي من مرض عقلي هو انفصام الشخصية، وشهد طبيب نفسي بأنه يعاني من أوهام وتشوش في الأفكار، وكذلك العديد من أفراد عائلته. وأمضى موسوي حتى الآن ثمانية أعوام في السجن بعد صدور حكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد إقراره بتورطه في جرائم إرهاب وقتل على صلة بهجمات سبتمبر. وطالب موسوي في رسالتيه من القضاء العمل على نقله من الجناح H الموجود فيه بسجن كولورادو، واصفًا إياه بأنه "معقل للسعوديين"، وعرض بالمقابل تقديم معلومات ضد السعوديين. وفي رسالة أرسلها محامو الحكومة السعودية لمحكمة نيويورك في سبتمبر الماضي، شدد المحامون على نفي أي دور للسعودية بالهجمات، مؤكدين أن هيئة التحقيق بأحداث سبتمبر أكدت عدم وجود أدلة على قيام الحكومة السعودية أو كبار المسؤولين السعودية بتمويل القاعدة أو الهجمات على أمريكا.