كشف طارق عامر، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، عن أن مصرفه يعكف على دراسة التواجد في السوق التركية خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أنه طلب من المسؤولين عن القطاع المصرفي التركي خلال زيارته الأخيرة لتركيا ضمن الوفد المرافق للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية منح البنك الأهلي رخصة لتدشين بنك تابع له في أنقرة. وأضاف عامر في تصريحات خاصة ل "الوطن" أن مصرفه يدرس حاليا كافة الآليات الممكنة للتواجد في السوق التركي، باعتباره من الأسواق الواعدة، وامتدادا لسياسة البنك الأهلي المصري التي تستهدف التوسع والانتشار الإقليمي بما يعزز من قوته وقدراته كبنك قطاع عام مصري على مستوى منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب الأسواق الإفريقية انطلاقا من دول حوض النيل. وأشار عامر إلى أن هناك عدة طرق للتواجد في السوق التركية أبرزها تأسيس بنك مملوك للبنك الاهلي المصري وذلك عبر الحصول على رخصة مزاولة النشاط المصرفي من قبل البنك المركزي التركي وهو ما يجري دراسته ماليا وفنيا حاليا بجانب إمكانية التواجد عبر تدشين "فرع أجنبي" تابع للبنك الأهلي، مشيرا إلى أن نتائج الدراسة المنتظرة ستحدد أولويات وطرق التواجد. وأشار عامر إلى أهمية التواجد في السوق التركية لزيادة حجم الاستثمارات والتجارة المتبادلة بين البلدين، مؤكدا على أن مصرفه يستطيع خلق التوازن بين توسعه شرقا وجنوبا في نفس الوقت وخاصة دول حوض النيل التي بدأت بافتتاح "الأهلي المصري – الخرطوم" برأسمال 50 مليون دولار قبل أسابيع قليلة بعد تجهيزات له استمرت عامين، بالإضافة إلى التجهيز حاليا لتأسيس فرع تابع في جنوب السودان برأسمال 30 مليون دولار.
