قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج إن وزراء الدفاع سيجتمعون غدًا فيما وصفه بأنه «لحظة حاسمة لأمن أعضاء الحلف»، وسيكون الاجتماع بحضور وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، وشركاء الحلف الآخرين جورجيا وفنلندا والسويد والاتحاد الأوروبي. وتابع «ستولتنبرج» في مؤتمر صحفي في بروكسل، أن الغزو الروسي لأوكرانيا يتسبب في الموت والدمار كل يوم، وأن الافعال التي نتجت عنه صدمت العالم وزعزعت النظام الدولي، وتابع أن روسيا تقدم ادعاءات سخيفة بشأن المعامل البيولوجية والأسلحة الكيماوية في أوكرانيا، وهذا يشعر أعضاء الحلف بالقلق من أن موسكو قد تشن عملية كاذبة، ربما تشمل أسلحة كيميائية. إعادة ضبط الموقف العسكري وأضاف ستولتنبرج أن الغزو الروسي لأوكرانيا خلق واقعًا أمنيًا جديدًا في القارة الأوروبية، كما اصبح هناك حاجة إلى إعادة ضبط الموقف العسكري للناتو من أجل هذا الواقع الجديد، وأضاف أن الوزراء سيناقشون إجراءات ملموسة لتعزيز أمن الناتو على المدى الطويل، ويمكن أن يشمل ذلك المزيد من القوات بشكل كبير في الجزء الشرقي من التحالف، كي تبقى في حالة استعداد أعلى وبمزيد من المعدات الموجودة مسبقًا. استعدادات الناتو وأوضح «ستولتنبرج»: «سننظر أيضًا في زيادات كبيرة في عمليات نشرنا الجوية والبحرية، وتعزيز دفاعنا الجوي والصاروخي المتكامل، وتعزيز دفاعاتنا الإلكترونية وتدريباتنا بشكل أكبر وأكبر. وأضاف: «استجبنا للأزمة بسرعة، وتم تفعيل خططنا الدفاعية، ورفع استعدادنا، ونشر قوة الرد التابعة لحلف الناتو لأول مرة للدفاع الجماعي، حيث يوجد الآن مئات الآلاف من القوات في حالة تأهب قصوى عبر الحلف، فيوجد مائة ألف جندي أمريكي في أوروبا، وحوالي 40 ألف جندي تحت القيادة المباشرة للناتو، معظمهم في الجزء الشرقي من الحلف، مدعومة بقوة جوية وبحرية كبرى، وكذلك الدفاعات الجوية».
