قال الدكتور حسن أبو طالب، أستاذ العلوم السياسية، والخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ثبوت الأنباء التي تواردت عن تورط خالد مشعل، القيادي بحركة حماس، في عملية تنفيذ مذبحة "كرم قواديس"، وتوجيهه بالتصعيد ضد الجيش، والشرطة، والتنسيق مع الجماعات الإرهابية في سيناء، يعتبر أمر في منتهى الخطورة، ويعد إعلانًا واضحًا من حركة حماس على الدولة المصرية. وأضاف أبو طالب ل"الوطن"، أن صحة هذه الانباء تتطلب اتخاذ مصر لخطوات جديدة، وجادة ضد حركة حماس. وشدد أبو طالب، على أنه يجب في الوقت نفسه، الفصل بين حماس، وبين الشعب الفلسطيني، ولا يؤثر على وقوف الشعب المصري، ودولته بجانب القضية، وحق الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس. وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن حماس لن تنجح ،من خلال تنفيذ تلك المخططات حيال صحتها، في إعادة الإخوان المسلمين للحياة السياسية المصرية وإيقاف الحظر عنها، موضحا أن حماس، في هذه الحالة، تقوم بدور النائب عن إسرائيل في عمليات التصعيد، والهجوم على الجيش، والشرطة. وأضاف أبو طالب، أن إجراءات تأمين الحدود المصرية، وإغلاق الأنفاق التي تديرها حماس ليس كافيًا إذا تم التأكد من تورط قادة حماس في تلك العملية الإرهابية. وأوضح أن حماس كانت تستخدم، وتدير الأنفاق لمجرد مكاسب مادية، وأشياء من هذا القبيل، والآن تتردد أنباء عن تورطها في دعم الإرهاب في مصر بصورة كاملة، ما يتطلب تحرك الدولة المصرية بتوعية الشعب الفلسطيني لما تفعله حماس، وعزل هذا الشعب عن تلك الحركة، وتبصير المجتمع الدولي بمخططاتهم، والمطالبة بمحاكمة قادة حماس الهاربين في بعض الدول، وضبطهم على وجه السرعة عن طريق "الإنتربول" الدولي، كي تنجح عملية تطهير سيناء من العناصر الإرهابية. تغطية خاصة خبير إستراتيجي: حماس أنفقت 6 مليون دولار لتنفيذ عملية "كرم القواديس" مصادر أمنية: حماس ومشعل وراء تنفيذ عملية "كرم القواديس" الإرهابية