قال الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن الحزن على الميت لا يسيئه ولا يُسيء الشخص الباكي، كما أن فرحة البعض في أثناء تشييع جثمان شهيد تكون فرحة على منزلته، والتي تُنسيه الحزن قليلًا، موضحًا أنه رغم علم أهل الشهيد بمكانته في الجنة، إلا أنهم يشعرون بالحزن لفراقه، مؤكدًا أن الشهداء تمنوا العودة إلى الحياة لإخبار أهلهم بمنزلتهم ومكانتهم. النبي حزن عندما علم بمقتل عمه حمزة وأضاف «عطية»، خلال حواره في برنامج «يحدث في مصر»، مع الإعلامي شريف عامر، على قناة «إم بي سي مصر»، أن النبي عليه السلام حزن عندما علم بمقتل عمه حمزة، وهو سيد الشهداء: «عم النبي مات في أحد، حمزة سيد الشهداء، لما جاء الخبر لسيدنا محمد بكى، وهو يعلم منزلته، ولما مشي شافه مقتول فانتحب». وقلد الأستاذ بجامعة الأزهر، صوت الانتحاب، قائلا: «بامثلها أهو.. لما راه انتحب يعني عيط بصوت عالي». كلمة «فرح» لم يأت ذكرها لميت في القرآن إلا للشهيد وأوضح الدكتور مبروك عطية، أن النبي عليه الصلاة السلام قال وقتها: «إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا يقول إلا ما يرضي ربنا»، مؤكدًا أن كلمة «فرح» لم يأت ذكرها لميت في القرآن إلا للشهيد، مستشهدًا بقوله الله تعالى: «فرحين بما آتاهم الله»، مشيرا إلى أنه ما أحد تمنى أن يعود إلى الدنيا وأن يقتل كما قتل أول مرة مثل الشهيد، من عظم ما رأه في الجنة والمكانة التي حظي بها. مراتب الشهداء ولفت «عطية» إلى أن مكانة الشهداء ومنزلتهم عند الله تبارك وتعالى كبيرة؛ لأنهم ضحوا بأغلى ما يملك، يقول الله تبارك وتعالى: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم أن لهم الجنة). وأكد الأستاذ بجامعة الأزهر: «يملك الشهيد الشفاعة، شفاعة النبيين تتمثل في النبي محمد، شفاعة الشهداء والأبناء حافظي القرآن، وشهادة الأولياء، وشفاعة القرآن عند قراءته»، منوها إلى أن هناك مراتب للشهداء، منها شهيد الحرب والجهاد في المرتبة الأولى، يليه المبطون كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.