سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبدالرازق: "المنطقة العازلة" قرار تأخر صدوره..والجيش سيقضي على الإرهاب رئيس محكمة أمن الدولة السابق ل"الوطن":الجيش درع الأمان للأمة.. و"الجزيرة" متخصصة في نشر الذعر في الشرق الأوسط
قال المستشار عمرو عبدالرازق، رئيس محكمة أمن الدولة السابق، إن انتشار الجماعات الإرهابية في سيناء، توابع لتولي تنظيم "الإخوان" الحكم في مصر، لا سيما أن الإخوان سمحوا بدخول العديد من العناصر الإرهابية إلى مصر بغرض تنفيذ مخططهم الانتقامي وتقسيم البلاد. وأكد عبدالرازق، في حوار ل"الوطن"، أن الدولة لن تستغرق وقتًا طويلًا للقضاء على الإرهاب، في ظل مجهودات القوات المسلحة والشرطة، التي تجرى على أعلى مستوى. وأضاف عبدالرازق، أن نقل قضايا الإرهاب إلى المحاكم العسكرية قرارًا صائبًا لتحقيق العدالة الناجزة وردع الإرهابيين، كما أشاد بقرار إنشاء المنطقة العازلة على الحدود مع قطاع غزة، قائلًا إنه خطوة سليمة لكنها اتُخذت في وقت متأخر، مشيرًا إلى أن مقترح "المنطقة العازلة" كان موجودًا في الأدراج منذ 2006 .. وإلى نص الحوار: - كيف ترى مبايعة "أنصار بيت المقدس" لتنظيم "داعش"؟ - إعلان جماعة أنصار بيت المقدس انضمامها ل"داعش" في العراق والشام، ومبايعة أبوبكر البغدادي، أمر طبيعي ومتوقع من هذه التنظيمات الإرهابية، التي تحاول إثبات وجودها، خاصة بعد محاصرة التنظيم وقطع الإمدادات العسكرية واللوجيستية عنه، بتطويق الحدود في سيناء. - وكيف تري الرسائل التي تبثها "داعش" على المواقع الإلكترونية بشأن المنطقة؟ - "داعش" يسعى إلى تنفيذ خطة حرب الأعصاب ونشر الشائعات، مثلما كانت تفعل الجماعة الإرهابية بعد فشلها في المواجهة، والتعامل مع مثل هذه الشائعات يجب أن يتم بحذر شديد، إضافة إلى ضرورة توجيه ضربات استباقيه ضد هذه الجماعات، حتى لا تتمكن من تنفيذ مخططاتها الإرهابية التي تستهدف قوات الأمن المصري. - كيف تري الأوضاع في سيناء وقرار القوات المسلحة بإقامة منطقة عازلة على الحدود؟ - ما يحدث في سيناء حرب من الجماعات الإرهابية، التي اعترفت بأفعالها مرارًا وتكرارًا، وهي توابع لتولي تنظيم الإخوان الحكم في مصر، الذي سمح بدخول العديد من العناصر الإرهابية إلى البلاد، بغرض تنفيذ مخططهم الانتقامي وتقسيم مصر، ولا بد من الضرب بيد من حديد على تلك الجماعات التكفيرية المدعومة من الخارج، حفاظًا على أمننا القومي، كما أن إقامة منطقة عازلة على الحدود، قرارًا سليمًا لكنه جاء متأخرًا، ويعتبر الحل الأمثل بجانب فرض حالة الطوارئ وحظر التجول، وهذا المقترح موجود في الأدراج منذ 2006 وليس وليد اللحظة. - البعض يروج بأن إنشاء منطقة عازلة في سيناء بمثابة عملية تهجير للأهالي، ومخالف للدستور، ما ردك؟ - قناة الجزيرة هي التي روجت لهذه الشائعات، لأنها أصبحت متخصصة في نشر الذعر والفوضى والإرهاب في الشرق الأوسط بشكل عام، ومصر بشكل خاص، وهي قناة ممولة من مخابرات الغرب، وقبل أن تنظر قناة الجزيرة وتحكم وتتكلم عما يحدث في مصر، وأرجو منها أن تلتفت إلى التقارير التي تصدر من كل العالم عن العائلة المالكة في قطر، والتي تثبت بالدليل القاطع أن قطر تساعد الإرهاب بالأموال وتقدم لهم الدعم، وما يحدث في سيناء من إقامة منطقة عازلة لحماية مصر من الإرهاب، يأتي لتوفير الأمن لأبناء سيناء، وحمايتهم من العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة في حربها على الإرهاب. - ما رأيك في قرار تكليف القوات المسلحة بمشاركة قوات الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية، واعتبارها منشآت عسكرية؟ - قرارًا ضروريًا وصائبًا، وتأخر كثيرًا أيضًا، فأنا كنت من أوائل من نادوا بضرورة تدخل الشرطة لحماية الجامعات من تلك الجماعة الإرهابية، واستصدرت حكمًا يُمكن رئيس الجامعة من طلب ذلك، فقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي نحتاج إليه في هذه المرحلة، واتخاذه دستوري طبقًا لأحكام المادة 204 من الدستور الجديد، بجانب أن الرئيس يملك حق التشريع واختصاصات أعضاء مجلس النواب، واختصاصات البرلمان في إصدار القوانين لعدم انعقاده في الوقت الحالي. - بعض العمليات الإرهابية امتدت في الآونة الأخيرة إلى عمق البلاد، ووصلت إلى عدد من المحافظات، ولم يقتصر الأمر على المناطق الحدودية، هل يقلقك هذا الأمر؟ - لم يقلقني وهو أمر طبيعي جدًا، لأن تلك الجماعات الإرهابية في النفس الأخير لها، وتريد أن تقول إنها موجودة، وأعتقد أنها على استعداد لعمل أي شيء لوقف الاستحقاق الأخير للشعب في خارطة المستقبل، وهو إجراء انتخابات مجلس النواب، وكلما اقتربنا من أي خطوة تصل بمصر إلي بر الأمان زادت العمليات الإرهابية وزادت حدتها، وهذا ما تعودنا عليه وشاهدناه طوال فترة ما بعد الإخوان، ولكن الدولة قادرة على التصدي لتلك الجماعات وتخليص مصر من الإرهاب. - تابعنا مجهودات الأجهزة الأمنية في القبض على عدد من الخلايا الإرهابية بمعظم المحافظات، ما تفسيرك لانتشار الإرهاب بهذا الشكل؟ - مجهودات الجيش والشرطة واضحة وضوح الشمس في القضاء علي البؤر الإرهابية في كل محافظات مصر، وتلك البؤر كانت موجودة وانتشرت خلال الفترات السابقة، وهناك العديد من العوامل، أبرزها فترة حكم المعزول مرسي، التي تسربت فيها العديد من العناصر الإرهابية إلى الداخل، والأوضاع المتدهورة تمامًا في ليبيا وكسر مخازن سلاح القذافي، وتهريبها إلى داخل مصر، والواقع أن الإخوان قاموا بزرع عناصر كانت تعتبر خلايا نائمة، لحين صدور الأوامر لها من الجماعات الإرهابية للقيام بأعمال عنف وإرهاب وشغب، بدليل العديد من الشخصيات العامة والمشهورة التي صدمنا جميعًا بأنها تؤيد تلك الجماعات وتدافع عنها. - كيف تمكنت أعدادًا كبيرة من الإرهابيين، من التسلل إلى سيناء خلال الفترة الماضية، والتمركز في شبه الجزيرة، والتسلح بأسلحتها الحديثة؟ - الإرهاب الأسود الذي نراه هذه الفترة يعتمد علي الظلام وعدم الوضوح، فهم يعيشون في أنفاق وثنايا الجبال كالمطاريد، لذلك فأفضل مكان لهم هو سيناء لطبيعتها الجغرافية وقربها من الحدود، وتمكنهم من الهروب والتسلل لمصر من خلال الأنفاق والحدود المفتوحة لهم، خاصة أيام حكم الإخوان، حيث كانت المعابر والحدود مفتوحة، وزاد عدد الأنفاق، والواقع أنهم استتروا خلف القضية الفلسطينية، واستغلوا تعاطف المصريين معها لخلق بؤرهم في سيناء. - في تقديرك كم من الوقت ستستغرق مصر للقضاء على الإرهاب؟ - لن تستغرق مصر الكثير، فأبناؤنا في القوات المسلحة لا يناموا، ولن يهدأ لهم بال إلا بعد خلو مصر من العمليات الإرهابية، لكن في نظري كلما تتقدم مصر، يترصد إلينا الغرب ويريد تدميرنا لخوفهم من علو شأن ومكانة مصر، ولكن هيهات، فجيش مصر يعمل علي قدم وساق لإبادة كل هذه الجماعات الإرهابية، ونحن لنا دور يجب ألا ننساه، يتمثل في ضرورة الوقوف إلى جانب جيشنا العظيم، وتشجيعه وعدم فقدان الثقة به وبقياداته، فالجيش المصري هو درع الأمان لهذه الأمة. - الأنفاق لا تزال كابوسًا يؤرق الجميع، هل ستنجح جهود القوات المسلحة في هدمها بالكامل؟ - القوات المسلحة نجحت بالفعل في تدمير العديد من الأنفاق، وستتمكن من القضاء عليها بالكامل، بفضل قرار المنطقة العازلة، ولن تمتد الأنفاق شبرًا واحدًا، وستندثر مع كل الجماعات الإرهابية الموجودة في سيناء، ويجب ألا ننسى قرار حفر قناة مائية موازية للحدود لتشبع التربة بالمياه ويصبح من المتحيل الحفر فيها. - ما تعليقك حول نقل القضايا الإرهابية إلى المحاكم العسكرية؟ - اتفق تمامًا مع هذا القرار، وأرى أنه كان من الممكن اتخاذه منذ ثورة 25 يناير، وليس الآن فقط، لأن القضاء العسكري سيكون أكثر سرعة في صدور أحكام على المتهمين في قضايا الإرهاب، إضافة إلى أنه يحقق العدالة الناجزة في المجتمع، ويردع الإرهابيين، وهذا ما نحتاجه بالضبط في هذه المرحلة، وهو أفضل حل لما نشعر به جميعًا من بطء في صدور الأحكام، فالمحاكم الجنائية مليئة بالعديد من القضايا ولها إجراءات عديدة، الأمر الذي يتسبب في تأخر صدور بعض الأحكام. - هناك لغط يثار الآن حول حقيقة ثورة 25 يناير، وسط اتهامات لها بأنها مؤامرة، ما رأيك في ذلك؟ - أتعجب من الأصوات التي تتهم 25 يناير بأنها مؤامرة، ما حدث كان ثورة، قام بها الشعب المصري كله انتفاضًا علي الأوضاع التي مررنا بها، وتسلل الإخوان إلى هذه الثورة ودخلوا وسط المتظاهرين، وأقولها مجددًا، الشباب هم من أشعلوا الثورة، والإخوان قفزوا عليها، وبدأنا نرى الإخوان والطابور الخامس والإرهاب، فبعد 25 يناير، ظهر فسادهم وإرهابهم، وفي 30 يونيو، كنا نشعر أننا نولد من جديد، فالثورة الحقيقية لمصر هي 30 يونيو، و25 يناير، كانت شرارتها الأولى، أي أن ثورة مصر استمرت 3 أعوام، فالشعب قام بثورتين عظيمتين لتأسيس مصر الحديثة، وهما ثورتان يجب أن تدرسا وتؤرخا على أنهما انتصارًا حقيقيًا لإرادة الشعب المصري.