من مدينة خاركوف الأوكرانية، والتي تعد بمثابة القلب النابض للثقافة والعلم والتجارة والصناعة في أوكرانيا، يتحدث الطالب المصري محمود أحمد، طالب كلية الطب بجامعة خاركوف الوطنية بأوكرانيا، ل«الوطن» عن الأوضاع هناك في أعقاب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن عملية عسكرية قال إنها لحماية سكان منطقة دونباس، منطقة الخلاف بين روسياوأوكرانيا، لافتا إلى أن الشوارع في تلك المدينة الأوكرانية تخلو من الناس، وأغلقت غالبية المصالح الحكومية أبوابها صباح اليوم. صوت انفجارات في عدد من مدن أوكرانيا مر الأمس بشكل هادئ وطبيعي، بينما يجلس طالب كلية الطب، في مقر سكنه الجامعي مع عدد من أصدقائه في مدينة خاركوف الأوكرانية، يتابع الأخبار عبر شاشة التليفزيون بشكل مستمر، إلا أنه وبحسب وصفه، استقيظ صباح اليوم على مكالمات هاتفية متتالية من أصدقائه في مدن أوكرانية أخرى للاطمئنان عليه، بعد أن اهتزت سماء مدينتهم إثر انفجارات قوية، عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن عملية عسكرية في أوكرانيا، «أصحابي اللي معايا في الجامعة بيقولوا سمعوا صوت قصف في المنطقة عندهم بعدها عرفنا إن معظم المدن الأوكرانية اتضربت والمجال الجوي كله اتقفل في الدولة كلها»، بحسب تعبيره. تعطيل الدراسة في أوكرانيا على مستوى الدراسة، أصدرت جامعة خاركوف الوطنية في أوكرانيا قرارا بإغلاق أبواب الجامعة، اليوم، نظرا للأحداث الجديدة في بلادهم، على أن يتم حضور المحاضرات المقررة اليوم عن بعد، بحسب وصف الطالب المصري في أوكرانيا منذ 6 سنوات. الشوارع تخلو من المارة في أوكرانيا مع الساعات الأولى من صباح اليوم، خلت شوارع المدينة الأوكرانية التي يقيم بها «محمود» من المارة إلا الراغبين في مغادرة البلاد، خرجوا مبكرا يحملون أمتعتهم خوفا من إصدار قرارات جديدة بشأن وقف حركة الطيران من وإلى أوكرانيا، «بصيت من شباك المكان اللي ساكن فيه لقيت الشوارع فاضية ومفيش غير الناس اللي هتسافر برا البلد»، لافتا إلى إغلاق البنوك وكل الجهات الحكومية، «اللي فاتح بس السوبر ماركت عشان الناس تنزل تشتري الطلبات اللي هتحتاجها للمعيشة الكام يوم دول»، بحسب تعبيره.
