قالت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن القمة الأوروبية الأفريقية كانت جيدة جدًا، وتبين لنا أن إفريقيا قد بدأت تُبحر على مياه المستقبل، واختارت الاتحاد الأوروبي، الذي بدوره يريد أن يكون الشريك الرئيسي لإفريقيا في رحلتها، وهذه هي خلاصة القمة الأساسية. القمة الأوروبية الإفريقية كانت مثمرة وإيجابية أضافت «دير لاين»، خلال مؤتمر صحفي، أن الاتحاد الأوروبي يحتاج لشراكة ملموسة لكي يواكب إفريقيا، إذ ينبغي عليه أن يكون شريك اقتصادي يمكن التعويل عليه والثقة فيه. وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي، هو أول مستثمر وشريك تجاري لإفريقيا، وهذا لم يأت بمحض الصدفة، مشيرة إلى أن أول خطة استراتيجية في إطار البوابة العالمية الاستثمارية مخصصة لإفريقيا، والمبلغ هو 150 مليار يورو من الاستثمارات. وتابعت: «معا قمنا ببلورة وتحديد أهداف واضحة جدا لنستثمر فيها، ولدينا موضوع الانتقال الإيكولوجي الأخضر، وقد ناقشنا هذا الموضوع وكان هناك عدة شركاء، وتحدثنا عن النقل وضرورة ربط أرجاء القارة وذلك أمر ضروري وشرط لتفعيل منطقة التبادل الحر القاري». وواصلت: «تحدثنا عن فكرة الإنترنت والزراعة المستدامة والرعاية الصحية وتوفير الأدوية واللقاحات، والآن نود أن نعمل معًا على تفعيل هذه الأولويات حددناها». التغيرات المناخية من أهم التحدايات المشتركة التي نواجهها واستكملت: «التغيرات المناخية من أهم التحدايات المشتركة التي نواجهها، وإفريقيا تزخر بثروات وبمصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة المياه والرياح والطاقة الشمسية، كما تزخر بالموارد الطبيعية، فربع التنوع البيولوجي في العالم يتواجد في إفريقيا، ولوضع حد لظاهرة التغير المناخي فالعالم في حاجة لإفريقيا». وأكدت أن الانتقال لمصادر الطاقة النظيفة سيتطلب إجراء عملية بمراحلها المختلفة، وذلك ينطبق على إفريقيا وأوروبا، «نعتزم القيام بالعملية الانتقالية ونعقد العزم عليها، ونتطلع باللقاء بكم في مؤتمر الأطراف ال27 في مصر هذا العام».