افتتح الدكتور ممدوح مهدي، القائم بعمل رئيس جامعة حلوان، المعرض الاستيعادي للفنان الكبير الراحل المُلهم الدكتور ناجي شاكر، رائد فن العرائس في مصر والعالم العربي، بمناسبة ذكرى ميلاده بعنوان «المُلهم ناجي شاكر إبداع لا ينتهي»، والذي نفذته كلية الفنون الجميلة تحت رعاية الأستاذ الدكتور عمرو سامي عميد الكلية، والأستاذة الدكتورة أمنية يحيى وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع، وتنمية البيئة، بقاعة العرض الكبرى بالكلية. أسرة الفنان الراحل تحضر المعرض حضر الافتتاح أسرة الفنان الراحل، والأستاذة الدكتورة صفية القباني نقيب التشكيليين، الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو عميد كلية الفنون والتصميم بجامعة الجلالة، الأستاذ الدكتور أشرف رضا المدير التنفيذي لمجمع والثقافة والفنون بجامعة حلوان، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس، والمخرج الكبير هشام جمعة. مهدي يشيد بنجاح المعرض وأشاد «مهدي» بنجاح المعرض الذي يبرز إبداعات ومواهب الفنان الراحل، موضحًا أن كلية الفنون الجميلة تتميز بوجود كوادر فنية فريدة، وتعد أحد كليات الفنون الأم في مصر. من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور عمرو سامي عميد الكلية، أن كلية الفنون الجميلة تشرفت بهذا المعرض لصاحبه الذي يعد قيمة وقامة من قاماتها المبدعين من فناني الكلية، وهذا ما أظهرته سيرته الذاتية وأعماله المبدعة على مدار 70 عامًا، بداية من مرحلة الهواية ومرورا بمرحلة الدراسة ونهاية بمرحلة الاحتراف، وما تضمنته من أفكار مبدعة تتوارثها الأجيال، وتفيد طلابه على مر العصور. فيلم تسجيلي عن حياة الفنان الراحل وتخلل المعرض عرض فيلم تسجيلي يستعرض حياة الفنان الراحل، وبعض الفقرات الفنية والموسيقية التي قدمها الفنان محمد صبري عضو النقابة الموسيقية، ومنها فقرة عزف على الجيتار وفقرة غنائية، بجانب الفقرة الغنائية التي قدمتها الطالبة مرام مصطفى الطالبة بالفرقة الثانية بقسم الديكور. سلسلة معارض لتكريم عظماء الكلية ويستمر المعرض بقاعة العرض الكبرى بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان بالزمالك حتى يوم الخميس 24 فبراير الجاري، ثم يُنقل إلى مركز الثقافة والفنون بحلوان، ومن المنتظر أن تنظم كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان سلسلة من المعارض لتكريم روادها العظماء الذين ساهموا في تطوير العملية التعليمية والفنية على مستوى مصر والوطن العربي والعالم. سيرة الدكتور ناجي شاكر الدكتور ناجي شاكر ولد عام 1932 وتوفى عام 2018، وتخصص في فن الديكور، وحصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم ديكور في جامعة حلوان سنة 1957، ثم دكتوراه في ديكور المسرح بكلية الفنون الجميلة من روما، وعمل معيدًا بقسم الديكور في كلية الفنون الجميلة، ثم أستاذًا غير متفرغ بكلية الفنون الجميلة (شعبة الفنون التعبيرية) 2007. وشارك الفنان الراحل في عدد من المعارض، وهي: معرض «حديث الضوء» بكلية الفنون الجميلة في 2015، ومعرض مركز الجزيرة للفنون بالزمالك أبريل 2016. المعارض الجماعية المحلية وشارك الفنان الراحل في معارض جماعية محلية، وهي كالتالي: - معرض (هي في إبداعاتهم) بقاعة الفنون التشكيلية بمؤسسة الأهرام بوسط البلد سبتمبر 2017. - معرض مبدعون خالدون بجاليري ضي بالمهندسين يناير 2021. - معرض بعنوان «مختارات عربية» الثالث بجاليري «ضي» للفنون والثقافة بالمهندسين مايو 2021. أما بالنسبة للمعارض الجماعية الدولية، فهي كالتالي: - مهرجان بوخارست الدولي للعرائس 1960. - المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية الدورة الرابعة 2016. وحصل الفنان الراحل على منحة بعثة داخلية بمرسم الفنون الجميلة بالأقصر عام 1958، ومنحة دراسية من ألمانياالغربية درس خلالها المسرح في كلية الفنون الجميلة في برلين وفنون العرائس والإخراج في كلية الفنون في براونشفايج من عام 1960 إلى عام 1963، وبعثة تعليمية للحصول على درجة الدكتوراة في ديكور المسرح بكلية الفنون الجميلة في إيطاليا في الفترة من 1968 إلى 1971، ومنحة هيئة الفولبرايت في مهمة علمية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية لإجراء أبحاث في مجال عرائس التليفزيون عام 1990. المهام المكلف بها والإسهامات العامة أما بالنسبة للمهام الفنية التي كُلف بها والاسهامات العامة، فهي كالتالي: اختير للاشتراك في إنشاء مسرح العرائس تحت إشراف خبيرات من رومانيا عام 195، واشترك في تصميم ديكور وعرائس العرض الثاني لمسرح العرائس «بنت السلطان» تحت إشراف خبيرات من مسرح تساندريكا الروماني عام 1960، وصمم عرائس «أوبريت الللية الكبيرة» التي اشترك بها المسرح في مهرجان بوخارست الدولي للعرائس، وعمل على تصميم عرائس وإخراج أوبريت حمار شهاب الدين، للفنانين صلاح جاهين، وسيد مكاوي عام 1962، واستمر بالعمل مع مسرح العرائس وأعد وصمم وأخرج مسرحية «مدينة الأحلام» من أشعار أحمد عبدالمعطي حجازي عام 1964، وصمم ديكور وملابس بعض مسرحيات للمسرح البشري مثل «سهرة مع الجريمة» لتوفيق الحكيم، من إخراج حسن عبدالسلام للمسرح الحديث، ومسرحية «الزير سالم» لألفريد فرج من إخراج حمدي غيث، للمسرح القومي وعُرضت في الفترة من 1966 إلى 1967. الفنان الراحل أعد وأخرج مسرحية «دقي يا مزيكا» لمسرح العرائس، وهي من تصميم عرائس وديكور إيهاب شاكر، وأشعار فؤاد حداد، وأغاني سيد مكاوي عام 1967، ووجهت إليه دعوة من مسرح تسندريكا للعرائس في بوخارست وألف وصمم وأخرج المسرحية التجريدية «الولد والعصفور» التي عُرضت في الفترة من 1971 إلى 1972، وأشاده به لجنة التحكيم في مسابقة فيلم «صيف 70» ضمن تقريرها في جوائز المسابقة عام 1972، وصمم ديكور وملابس مسرحية «الزفاف» للمسرح الحديث، من تأليف منصور مكاوي وإخراج محمد مرجان عام 1973، وشارك في إنشاء شعبة الفنون التعبيرية بقسم الديكور، في كلية الفنون الجميلة وتخصص في تصميم الديكور والملابس للمسرح والسينما والتليفزيون عام 1978، وصمم ديكور المسرحية الاستعراضية «الكل في واحد» عن أعمال توفيق الحكيم على مسرح البالون، من إخراج ممدوح طنطاوي عام 1987، وصمم ديكور وملابس وعرائس مسرحية «شغل أراجوزات» من إخراج أحمد إسماعيل في وكالة الغوري عام 1993، وصمم ديكور مسرحية «غربة» من إخراج ليلى سليمان على مسرح الجامعة الأمريكية في عام 2006، وصمم «بوستر» مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في يناير 2017. المؤلفات والأنشطة الثقافية وبالنسبة للمؤلفات والأنشطة الثقافية، فصمم عرائس وديكور مسرحية «الشاطر حسن» التي افتتح بها أول عرض لمسرح العرائس عام 1959، واشترك مع مجموعة من الشباب في أثناء بعثته في إيطاليا في إنتاج فيلم تجريبي بعنوان «صيف 70» وشارك في مهرجان سان مارينو للأفلام التجريدية، وألف وأخرج الفيلم مناصفة مع المخرج الإيطالي باولو إيسابا، عام 1970. الجوائز المحلية وحصل الفنان الراحل على عدد من الجوائز المحلية، وهي: جائزة الدولة من المهرجان القومي للسينما، عن الإشراف الفني وتصميم الديكور والملابس لفيلم «شفيقة ومتولي» من إخراج علي بدرخان عام 1978، وجرى تكريمه بمناسبة إحتفالات العيد المئوى لكلية الفنون الجميلة «1908 - 2008»، ضمن الرواد الذين ساهموا في إثراء الحركة الفنية المصرية عام 2009، ونال جوائز كثيرة عن «البوسترات» مثل جائزة فيلم «الأراجوز» للفنان الراحل عمر الشريف. الجوائز الدولية أما عن الجوائز الدولية، فهي كالتالي: الجائزة الدولية لتصميم عرائس وديكور أوبريت «الليلة الكبيرة» عام 1960، والجائزة الثانية في مهرجان بوخارست الدولي برومانيا وكان. يذكر أن فيلم «صيف 70» للفنان الراحل أصبح من مقتنيات متحف الفن الحديث بنيويورك ضمن أحد أهم أفلام السينما العالمية، كما حصل الفنان الراحل على جائزة الدولة التقديرية عام 2015.
