أطلقت عازفة القانون السورية مايا يوسف، أجدد أعمالها الموسيقية Samai of Trees، أولى مقطوعات ألبومها الجديد «البحث عن منزل»، المقرر ظهوره للنور رسميًا بالكامل في شهر مارس المقبل. وتمهد العازفة عبر العمل الجديد لإطلاق ألبومها الموسيقي الثاني Finding Home، الذي يضم في جعبته 10 مقطوعات موسيقية تتكل بالأساس على عزفها لآلة القانون الشرقية، وتحكي خلال الألبوم رحلتها من موطنها الأم سوريا إلى انطلاق مسيرتها الموسيقية في بريطانيا، مع تجسيد معاني الفقد والألم والحسرة على الوطن ودماره، وبين الاشتياق للعودة إليه، وأحلام الطفولة وتحديات التعايش مع الواقع الأليم، وهي الرحلة التي بدأتها مع ألبومها الأول «أحلام سورية Syrian Dreams»، الذي ظهر للنور منذ 4 سنوات. واختارت «مايا» أن تكون أولى بشائر الألبوم الجديد هي مقطوعة Samai of Trees، التي كتبتها منذ أربعة أعوام، وتمزج خلالها شكلًا قديما من الموسيقى العربية لتكوين حالة موسيقية تكرم خلالها حراس الأرض القدامى «الأشجار». مايا يوسف تجسد أحزان سوريا واستغرقت مايا ما يزيد عن ثلاث سنوات للانتهاء من مقطوعات الألبوم الجديد الذي ألفت غالبية مقطوعاته خلال فترة العزلة التي عاشها العالم إيان فترة كورونا، وتعاونت خلاله مع أوركسترا أوبرا نورث في بريطانيا عبر مقطوعة Silver Lining، ومع المتحف البريطاني خلال مقطوعة Soul Fever and Invitation to Day Dream، كما ساعدها مركز Wiltshire Music Center الثقافي في توفير مساحة لتسجيل أعمال الألبوم. وقالت العازفة إن البحث عن منزل يمثل تجسيدا سماعيا لمعاني الذات والوطن والبيت ورحلة النفس للاستقرار بالمعنى الروحاني بالنسبة لى ولأي مواطن عانى من شعور الخسارة والحزن على الأهل والأماكن وذكريات وطنه، وانطلق في رحلة البحث عن معنى جديد للوطن والمنزل ومفاهيم الذات. تفاصيل حفل الإطلاق الرسمي ل مايا يوسف وتطلق مايا يوسف جميع مقطوعات الألبوم بحفل الإطلاق الرسمي 25 مارس المقبل، بالتزامن مع انطلاقها في جولة فنية بأنحاء بريطانيا بواقع 9 حفلات بين شهري مارس ويونيو، تمر خلالها بين عدة مدن بريطانية، بداية من ولتشاير وأوكسفورد وشيفيلد، مرورًا بمحطات ليدز وبريستول ونورويتش، ختامًا بالعاصمة لندن، كما تتخلل جولة الحفلات استضافة مايا لعدة ورش عمل مجتمعية للاجئين، وأنشطة تعليمية للمدارس. مايا يوسف لقبت ب«ملكة القانون السورية»، حيث تعد من أوائل العازفات السوريات والعرب لهذه الآلة العريقة ووصل صداها للعالمية، درست القانون في المعهد العالي للموسيقى في دمشق، ومن ثم هاجرت إلى بريطانيا، وتبنت مشروعا موسيقيا عن «كيفية علاج اللاجئين السوريين بالموسيقى»، وأطلقت أول ألبوماتها الموسيقية «أحلام سورية» عام 2018، وحازت على عدة جوائز عالمية من بينها جائزة German Record Critics 'Award وجائزة Songlines Music Award.