كشف قيادي كبير في تنظيم "داعش"، أن المقاتلين ال180 الذين أطلقت سراحهم تركيا وأعادتهم إلى التنظيم مؤخراً بدلاً من تسليمهم إلى بلادهم كان من بينهم عدد من قيادات التنظيم، وشخصيات مهمة بالنسبة لنا، فضلاً عن أن من بينهم مقاتلين تم أسرهم من قبل الجيش السوري الحر ليتم اعتقالهم في تركيا، ويُعاد تسليمهم إلى "داعش". وفق قناة"العربية" الإخبارية. ونشرت "التايمز" معلومات جديدة عن صفقة التبادل التركية "الداعشية"، والتي لا زالت أنقرة ترفض الإفصاح عنها، حيث أكد قيادي في التنظيم اسمه المقداد الشروري، وهو مقاتل يمني كان من بين المعتقلين الذين أعادتهم أنقرة إلى "داعش"، نبأ صفقة التبادل، وكشف للصحيفة البريطانية أنه وعدد من قيادات التنظيم كانوا محتجزين لدى السلطات التركية وكانوا يتلقون معاملة جيدة جداً في السجون التركية إلى أن تم تسليمهم مجدداً إلى "داعش" مقابل إطلاق سراح الرهائن الأتراك ال49. وقال الشروري: "كان الأتراك يعاملوننا بشكل جيد جداً، وكانوا لطيفين جداً معنا"، مشيراً إلى أنه تم اعتقاله قبل أسابيع من تنفيذ صفقة التبادل، حيث تم إلقاء القبض عليه خلال معارك مع الجيش السوري الحر جنوبي مدينة حلب القريبة من الحدود مع تركيا. وكانت تركيا أعلنت، في سبتمبر الماضي، أنها تمكنت من تحرير رهائنها المحتجزين لدى التنظيم المتطرف، وعددهم 49 شخصاً، وهم الدبلوماسيون والموظفون العاملون في قنصليتها في مدينة الموصل، وتم احتجازهم من قبل "داعش" في شهر يونيو الماضي عندما دخل المقاتلون إلى المدينة.