قررت محكمة جنايات طنطا برئاسة المستشار عبد المنعم سليم وعضوية كل من المستشار أحمد عزت والمستشار أيمن مصطفى وسكرتارية سامي مفتاح، تأجيل القضية المعروفه إعلاميا باسم "محرقة العجيزي" والتى راح ضحيتها 8 أشخاص وأصيب 20 آخرين بعاهات مستديمه إلى جلسة 11 ديسمبر المقبل. تعود أحداث الواقعة لشهر أكتوبر من العام الماضى حيث قيام مصطفى محمد أبو النصر راضي 50 سنة مدرس "صاحب برج سكنى بمنطقة العجيزي"، ونجليه أحمد وعبد الله بالشروع فى إقامة محطة لتقوية شبكات المحمول أعلى البرج السكنى وهو مايتسبب فى أضرار صحية بالغة الخطورة وعند معارضة السكان له قام بإلقاء زجاجات مولوتوف ومواد حارقة من الدور العاشر على الأهالى الأمر الذى ترتب عليه مصرع 8 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين بعاهات مستديمة. بدأت الجلسة بإثبات حضور المتهمين واستمعت المحكمة إلى طلبات دفاع المتهمين بتأجيل القضية واستدعاء مأمور قسم أول طنطا وبعض الضباط بينما طالب دفاع أسر الضحايا بالقصاص العادل وقاموا بتقديم تقارير طبية تثبت إصابة العشرات بعاهات مستديمة. وعلى الجانب، الآخر شهدت المحكمة حالة من الفوضى والارتباك بعدما تم منع أهالى الضحايا والمصابين من حضور الجلسة وهو ما دفعهم للتجمهر داخل مقر المحكمة حاملين صور ذويهم ومرددين الهتافات المطالبة بالقصاص وتعالت أصوات العويل والصراخ على الضحايا.