هددت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو"، اليوم، ب"العودة" للكفاح المسلح ضد المغرب وذلك في رد فعل على تأكيد العاهل المغربي الملك محمد السادس، أن الصحراء الغربية ستظل تحت سيادة المغرب. وقال وزير خارجية البوليساريو، محمد سالم ولد السالك، بالجزائر، إن جبهة البوليساريو لا تزال متمسكة بالحل السلمي للقضية الصحراوية رغم ضغط الصحراويين للعودة إلى الكفاح المسلح لانتزاع الحرية والاستقلال. وأكد ولد السالك -في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية- أنه في حال عدم تحرك المجتمع الدولي وانصياع المغرب للقرارات والشرعية الدولية فإن الشعب الصحراوي لن يكون أمامه إلا خيار العودة إلى الكفاح المسلح. وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأمم المتحدة، أن منطقتنا (المغرب العربي) في حاجة ماسة إلى تجسيد مهمة تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية التي تقع على عاتق منظمة الأممالمتحدة. ويعتبر المغرب، أن الجزائر هي الطرف الرئيسي في النزاع وأنه لا حل بدون تحميلها المسؤولية، وتعتبر قضية الصحراء الغربية أبرز أسباب الخلاف بين الجزائر والمغرب اللذين يتقاسمان حدودًا برية بطول 1500 كيلو متر ولكنها مغلقة منذ 1994. وتناضل البوليساريو مدعومة من الجزائر، من أجل استقلال الصحراء الغربية التي تبلغ مساحتها 250 ألف كيلو متر مربع وضمها المغرب بعد رحيل المستعمر الإسباني عنها في 1975 في ما يعرف في المغرب ب "المسيرة الخضراء" وتسميه البوليساريو الغزو العسكري للصحراء الغربية. وتم تأجيل استفتاء على تقرير المصير كان من المقرر تنظيمه في 1992 قبل أن يرفض المغرب هذا الاستفتاء ويطرح حكمًا ذاتيًا واسعًا للصحراء الغربية لكن تحت سيادته. جدير بالذكر، أن العاهل المغربي الملك محمد السادس حذر الخميس من أن الصحراء الغربية ستظل تحت السيادة المغربية، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها"، مؤكدًا أن "مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب" لحل هذا النزاع.