دعا رئيس كاتالونيا الاقليمي أرتور مارس، أمس، سكان الإقليم إلى المشاركة، غدًا، في الاستفتاء الرمزي على الاستقلال الذي تعارضه مدريد محذرًا من أن أي عمل ضد هذا الاستفتاء سيعتبر اعتداءً مباشرًا على الديموقراطية. قال "ماس" إن، غدًا، سيكون يوما عظيما، مضيفا ردا على سؤال عن قرار وقف محتمل من النيابة العامة أو شرطة كاتالونيا أن "أي عمل في غير مكانه سيشكل اعتداءً مباشرًا على الديموقراطية" وعلى "الحقوق الأساسية"، معلنًا أن حكومة كاتالونيا ستتولى فرز البطاقات وإعلان النتائج. وتأتي تصريحات رئيس كاتالونيا القومي المحافظ قبل أقل من 24 ساعة من بدء التصويت، وطلبت المحكمة الدستورية، التي توجهت اليها مدريد، من السلطة التنفيذية الكاتالونية عدم القيام بأي تحرك لتنظيم هذا الاستفتاء وإلا أصبحت غير شرعية. وشجع ماس سكان كاتالونيا على التوجه إلى صناديق الاقتراع دون خوف، وقال "سعوا إلى وضع العراقيل في طريقنا لكن الأمر يتعلق في الأساس بحرية التعبير والمشاركة وهما من الحقوق الأساسية". وسينظم هذا الاستفتاء على مستقبل كاتالونيا في مدارس عامة وبدعم وتمويل السلطة التنفيذية، ولم توضح مدريد ما إذا كان سيتم اتخاذ إجراءات في هذا الصدد ملمحة في الوقت نفسه إلى أنها لن تجري أي تحرك من شأنه عرقلة "حرية التعبير" إذا ما بقيت السلطة التنفيذية الكاتالونية بعيدة عن الأمر. واستنادًا إلى خبراء في القانون الدستوري، فإنه في حال لم يلتزم "ماس" بقرار المحكمة التي لم تقض سوى ب"تعليق" هذا الاستفتاء دون أن تبت في جوهر القضية فإنه من المحتمل أن يحاكم بتهمة "العصيان المدني" وهي التهمة التي يمكن أن تمنعه من تولي بعض المناصب. جدير بالذكر، أن النيابة العامة طلبت، اليوم، من أجهزة كاتولونيا التحقيق لمعرفة ما إذا كان قرار المحكمة الدستورية انتهك بتخصيص عدد من المدارس للتصويت.