أعلنت سلطات الأكوادور عن مصرع 24 شخصا وإصابة 48 آخرين، صباح اليوم، جرّاء أعنف فيضانات تضرب الإكوادور خلال عقدين من الزمن، فيما تضررت محمية طبيعية جراء تسرب نفطي كبير. الفيضانات تتسبب في مقتل وإصابة العشرات في الإكوادور وأعلن المركز الوطني لإدارة المخاطر بالإكوادور، في بيان صحفي، أن أكثر من 24 شخصا لقوا مصرعهم، وأصيب 48 آخرين، فضلا عن فقد العشرات جرّاء الفيضانات، ونُقل السكان من الأماكن المتضررة إلى ملاجئ. وقالت السلطات في الأكوادور، إنّ تيارات مائية مرتفعة محملة بالحجارة، اجتاحت العاصمة الإكوادورية كيتو، وتسببت فى تجريف السيارات وغرق منازل وشوارع العاصمة، مضيفة أنّ هطول الأمطار الغزيرة تسبب في فيضان منشأة لتجميع المياه، واجتاحت المياه تل قريب لتصل إلى ساحة رياضية ما أسفر عن وفاة وإصابة بعض الأشخاص، وأعلنت السلطات الحداد ثلاثة أيام، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم». وقال عمدة العاصمة الإكوادورية «كيتو»، سانتياغو غوارديراس، إنّ هطول الأمطار أدى إلى غمر منشأة لتجميع المياه على سفح التل تبلغ سعتها نحو 4500 متر مكعب. تسرب نفطي في محمية طبيعية بالأكوادور وتلوث الأنهار وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة البيئة الإكوادورية، أن تسرب نفطي ضخم وصل إلى محمية طبيعية ولوث نهرا في الأكوادور، مؤكدة أن نحو هكتارين على الأقل من المياه تعرضت للتلوث في منطقة محمية بحديقة «كايامبي-كوكا» الوطنية، بالإضافة إلى نهر «كوكا»، الذي يعد من أكبر الأنهار في منطقة الأمازون الإكوادورية، واصفة الحادث بأنه حادث تلوث كبير تسبب في خسائر ضخمة. يذكر أن الحديقة «كايامبي-كوكا» الوطنية ممتدة على نحو 400 ألف هكتار، وتضم مجموعة واسعة من الحيوانات، بالإضافة إلى مخزونات مائية مهمة، بينما لم تحدد الحكومة ولا شركة OCP حجم التسرب. وكانت الأمطار الغزيرة، ضربت نحو 22 مقاطعة من أصل 24 مقاطعة في الإكوادور منذ أكتوبر الماضي، حيث أشار العلماء إلى أن التغير المناخي الذي ضرب العالم، زاد من خطر هطول الأمطار الغزيرة حول العالم.
