«لو مُت أنا فداكى يا مصر.. الجيش والشعب إيد واحدة»، بهذه الكلمات «وقّع» الشهيد المجند مازن حمدان عبود (22 عاماً)، ابن قرية «برخيل» بمركز البلينا بمحافظة سوهاج، على أحدث صورة له قبل أن تغتاله يد الخسة والغدر فى هجوم «كرم القواديس» الإرهابى. وقال سامح حمدان عبود (23 عاماً، حاصل على دبلوم تجارة) شقيق الشهيد: «مازن» كان يعرف أن نهايته ستكون الاستشهاد من أجل الوطن، وعندما أحضر إلينا آخر صورة تصورها، وجدناه كتب عليها: «لو مت فداكى يا مصر.. الجيش والشعب إيد واحدة». وتابع شقيق الشهيد، فى تصريح خاص ل«الوطن» من داخل منزلهم: «أخويا سافر إلى وحدته الخميس الماضى، وكان دائماً يشكو من قلة الإجازات، حيث كان يحضر إلينا كل 6 أشهر»، مضيفاً: «مازن كان متبقى له 3 أشهر وتنتهى خدمته العسكرية، وكان يتمتع بحب جميع أهل القرية، وكان حنيّن مع الجميع». وكشف أن والدته فور تلقيها خبر وفاته سقطت على الأرض من هول الصدمة، قائلاً: «قلبها كان متعلقاً بمازن ولم تتحمل فراقه». وأوضح سامح أن والده يعمل بالمعمار فى المملكة العربية السعودية، وأن الشهيد لديه شقيق آخر هو أحمد (12 عاماً، طالب فى الصف السادس الابتدائى)، كان جالساً بجوار المنزل يبكى بحرقة على شقيقه: «أنا عايز أخويا، نفسى أشوف أخويا تانى». يأتى هذا فيما خيم الحزن على قرية «برخيل»، وتعالت الصرخات من منزل الشهيد، وأصيبت والدته بحالة بكاء هستيرى، وتوافد المئات من أهالى القرية لتشييع الجثمان ودفنه. وطالب الأهالى بالقصاص والثأر لدماء الشهداء من جماعات الإرهاب ومؤيديها من قيادات جماعة الإخوان، متهمين إياها بالوقوف وراء جميع حوادث الإرهاب ضد الضباط والجنود سواء فى الشرطة أو الجيش.